دخلت الطائرات المسيرة "طائرة بدون طيار" ساحة المعارك، عن بعد في مكافحة الإرهاب وأول من استخدمتها الولايات المتحدة، كما بدأت الطائرات المسيرة الانتحارية درون ، المجهزة برؤوس حربية مدمجة في الطائرة مؤخرا بالانتشار في مختلف دول العالم لتكون أحدث الطرق لمواجهة الإرهاب والعناصر المسلحة، وفقا لدراسة حديثة أصدرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا.
ويعود تطوير مثل هذا النوع من الأسلحة إلى التطور السريع للعمليات العسكرية في الصراعات المعاصرة، الذي يزيد من دور الأنظمة القادرة على تقليل دورة مهام الكشف والتدمير، إذ تؤدي تلك الطائرات دور الاستطلاع والمراقبة والتدمير.
وتعمل شركات في أوروبا الغربية، منذ نهاية التسعينيات من القرن الماضي على تطوير الطائرة المسيرة الانتحارية “Fire Shadow” لاحتياجات وزارة الدفاع البريطانية. ويبلغ وزن الطائرة نحو 200 كغ. وتحتوي الطائرة على جهاز قابل للطي. وتتمكن الطائرة من التحليق لمدة 6 ساعات. وتم تجريب “Fire Shadow” للمرة الأولى في ربيع عام 2008، وتجري أعمال مشابهة في أوروبا الشرقية أيضا.
نقلت الدراسة عن جييوم دي مارليافي خبير طائرات بدون طيار، قوله بأن هناك العديد من الطائرات بدون طيار بأحجام وأوزان وأجهزة إستشعار مختلفة، يجب تمييز صنفين رئيسيين من هذه الطائرات بدون طيار هما: الترفيهية والمحترفة. القواعد العالمية الرئيسية هي: عدم التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان وعدم تحليقها ليلاً، ويجب احترام ارتفاع الحد الأقصى للتحليق وهو 150 متر.
وتبقى الطائرات المسيرة تقنية تخدم الحكومات في مكافحة الإرهاب، في زمن الحروب الحديثة ـحروب بالوكالة ـ حيث يمكن استهداف وقنص الاهداف بدون نشر قوات، لكن بدون شك عمليات طائرة بدون طيار تحتاج الى المصادر البشرية قرب الأهداف التي تستهدفها من أجل تحديد المكان والتغذية العكسية.