تحدث البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى عظته الأسبوعية بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا بيشوى بالأنبا رويس بالكاتدرائية بالعباسية اليوم الأربعاء الأول من مارس عن ” أحد التجربة”، وهى التجربة التى تعرض لها السيد المسيح مع الشيطان والتى جاءت فى إنجيل متى الإصحاح الرابع،عندما قال الشيطان للسيد المسيح “إن كنت ابن الله قل لهذه الحجارة تصير خبزا” وهو ما ربطه قداسة البابا فى عظته عن حياة الإنسان والأزمات التى يتعرض لها لأزمات حياتية مثل “أزمة الولادة،الفطام،أزمة الحضانة،أزمة المدرسة والانفصال عن الأسرة المحدودة الى المجتمع الكبير،أزمة المراهقة،مرحلة الجامعة،أزمة الزواج،الإنجاب…….”،سلسلة من الأزمات لاتنتهى فى حياة الإنسان.
وأضاف البابا،التجربة هى بيت الإنسان عبر حياته لتجارب صحية أو اجتماعية أو أخلاقية أو إقتصادية،أو تجارب الهجرة ……،وغيرها من التجارب،فرحلة الحياة بها متاعب كثيرة،والسيد المسيح بعد أن صام أربعdن يوما وأربعون ليلة تعرض لتجارب وقال” أذهب عنى ياشيطان”،وعدو الخير لايهمد وهو بدأ فى تجربة السيد المسيح وقال له”حول الحجارة الى خبز”فكان رد السيد المسيح “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل تجربة تخرج من فم الله”،مضيفا أن هذه التجربة تصيب الأسرة مثل شهوات الجسد بكل أنواعها مثل شهوات الطعام،وشهوة المتعة الحسية.
وأكمل البابا ،التجربة الثانية عندما قال السيد للسيد المسيح”أطرح نفسك” وهى شهوة العظمة،وهنا بعض البيوت تقع فى شهوة التعالى والعظمة والغرور،فالعظمة هى التى جعلت قايين يقتل هابيل أخيه وعندما سأله الرب أين أخيك قال له”أهو حارس أنا لأخى” وهى قمة العجرفة،وقال البابا: علموا أولادكم الاتضاع فالاتضاع قوة تخدم وتهزم.
وأوضح البابا، أن التجربة الثالثة كانت عندما أخذ الشيطان السيد المسيح فوق الجبل وقال له “أعطيك ممالك العالم”،فدائما تجارب عدو الخير مبهرة وشكلها جميل ولكن بداخلها خطية وتزييف فمثلا الآن يوجد ألعاب إلكترونية تؤدي بحياة أبنائنا ،وكذلك انتشار الميديا ونشر الأفكار الغربية المثلية الجنسية فيوجد كلمة مشهورة تسمى مجتمع الميم والتى تشمل(المثليين، المتحولين جنسيا، ومزدوجى الميل)،ولكن تربية أبنائنا فى مخافة الله تجعل هذه الأفكار لا تنتشر بينهم.
وأنهى البابا عظته قائلا:يوجد ثلاث نقاط من خلالها نستطيع مواجهة التجارب وهى:
1- من فضلك اقتني عين الإيمان برجاء عن طريق الصلوات الدائمة بالإنجيل فى البيت لكى يكون محمى والرب ساكن فيه،ويقول وعد الرب “لأنه تعلق بى أنجيه وأرفعه لأنه عرف أسمي”،وهناك مقوله قالها القديس أبونا بيشوى كامل “أن الأسرة التى تلتف يوميا حول مذبح الصلاة والكتاب المقدس ينشأ أولادها فى هدوء نفسى وشبع روحى”.
2- من فضلك اقتني عين الرضا بالشكر لأن الإنسان المتذمر عدو الخير يدخل له بسهولة.
3- من فضلك اقتني عين الخدمة بفرح حتى التجربة ..وقال البابا الخلاصة أى أسرة تتعرض لتجارب تحتاج التسليح بروح الصلاة والإنجيل والخدمة حتى يجتاز التجربة ،وخلى الإنجيل مفتوح دائما حتى يكون بيتك دايما مفتوح