أفاد المنسق الإقليمي لمفوضية اللاجئين في السودان مامادو بالدي، بأن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين تؤكد أن المجاعة بدأت في ولاية شمال دارفور السودانية.
وقال بالدي في بيان: "علامات التحذير كانت موجودة منذ أشهر، ولدينا الآن تأكيد مأساوي بأن المجاعة قد بدأت في منطقة شمال دارفور في السودان، ويموت النازحون من النساء والأطفال والرجال من الجوع وسوء التغذية والمرض، وهذا دليل واضح على ضعف الأشخاص الذين أجبروا على الفرار، حيث فر الكثير منهم عدة مرات".
وأضاف: "أسوأ أزمة إنسانية في العالم، في السودان تتفاقم وتتعمق كل يوم ما يهدد باجتياح المنطقة بأكملها".
وأوضح بالدي أن وصول الملايين من اللاجئين والنازحين داخليا يدفع المجتمعات المضيفة إلى حالة حرجة، ومع تزايد العنف في السودان سيجد الأشخاص الذين يعبرون الحدود بحثا عن الأمان أنفسهم في ظروف خطيرة بشكل متزايد، ويلزم اتخاذ إجراءات عاجلة لمنع المزيد من الوفيات والمعاناة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية نشرت يوم الجمعة أن مخيم زمزم للنازحين في منطقة دارفور السودانية التي تعصف بها الصراعات يشهد تدفقا جديدا "كبيرا" لنازحين ويعاني من مجاعة بينما زاد بشدة خطر تلوث مرافق المياه والصرف الصحي بسبب الفيضانات في المنطقة.
وأظهرت النتائج التي توصل إليها مختبر "ييل" للأبحاث الإنسانية أن مياه الفيضانات غمرت المراحيض وتسعا من أصل 13 مركزا لتوزيع المياه في معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، ما يرفع من مخاطر تفشي الكوليرا وأمراض أخرى في منطقة تواجه أصلا مستويات شديدة من سوء التغذية.
وتتواصل المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف أبريل 2023، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى وأكثر من 10 ملايين شخص بين نازح ومشرد، بينهم مليونا شخص فروا عبر الحدود، وفقا للأمم المتحدة.
المجاعة والفيضانات تزيدان من معاناة النازحين بولاية شمال دارفور السودانية
الدستور
الدستور
اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.