قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، إن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يجب أن يفكر في اقتراح السلام الذي قدمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأن الوضع العسكري في كييف يتدهور.
وأضاف بيسكوف في تصريحات صحفية: "في وقت من الأوقات، وصل زيلينسكي إلى السلطة تحت راية السلام ونية إحلال السلام وإنقاذ أوكرانيا، وكان يقول دائمًا إنه لم يتمسك بالكرسي، وكان يقول دائمًا إنه مستعد لفعل أي شيء من أجل أوكرانيا، ومن أجل وطنه الأم، دعونا نرى ما إذا كان مستعدًا لأي شيء حتى لا يؤدي إلى تفاقم الوضع".
وشدد بيسكوف على أنه "في كل مرة يعلن فيها بوتين عن مبادرات سلام، وعندما تتم محاولات للدخول إلى القناة السياسية والدبلوماسية، هناك ظروف معينة على الأرض، في كل مرة تتفاقم بالنسبة لـ أوكرانيا".
وتابع: "إن الديناميكيات الحالية للوضع على الجبهات تُظهر لنا بوضوح أن الأمر سيستمر في التدهور بالنسبة للأوكرانيين، وربما يفكر السياسي الذي يضع مصالح الوطن الأم فوق مصالحه وحتى فوق أسياده في مثل هذا الاقتراح، ولكن دعونا نرى ما سيحدث".
وأشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن المفاوضات مع أوكرانيا ممكنة، لكن نتائجها يجب أن توافق عليها السلطات الأوكرانية الشرعية، لافتا إلى أن فلاديمير زيلينسكي لا ينتمي إلى هذه الفئة، لأنه ليس الشخص الذي يمكنك تسجيل اتفاق كتابي معه، لأن هذا التسجيل سيكون غير شرعي بحكم القانون".
وأضاف بيسكوف أن "المفاوضات عادة ما تتم من قبل أشخاص خبراء، لكن نتائج المفاوضات يتم تسجيلها من قبل الجهات الشرعية.
وفي حديثه عن نتائج المفاوضات المحتملة مع كييف، لفت بيسكوف الانتباه إلى أنها ستتطلب نظام ضمانات للثقة، قائلا: "الاتفاقات على الورق هي نتيجة مفاوضات معقدة للغاية بين الخبراء، وهذا توازن في المصالح، وبالطبع مع الأخذ في الاعتبار الحقائق على الأرض. وهذه المرة سيكون هذا هو الحال أيضًا".
وأشار بيسكوف إلى أن "هناك نظام ضمانات في مجال الأمن وفي كافة القضايا الأخرى".
وأكد المتحدث "أن تطوير نظام الضمانات هذا من أجل ضمان تنفيذ الاتفاقات هو نظام معقد للغاية، ولكن مع ذلك، إذا أظهر نظام كييف الرصانة بطريقة أو بأخرى، فيجب القيام بذلك".