تصدرت صور يحيى السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة، وسائل التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بعد إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي ملابسات استشهاده خلال مواجهة في منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.
وتفاعل عدد كبير من الصحفيين والنشطاء على مواقع "سوشيال ميديا"، وكان المنزل الذي يقطن فيه السنوار هو محور الاهتمام خلال المنشورات التي تفاعل معها رواد التواصل الاجتماعي.
وأعلنت حركة حماس في وقت سابق من يوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 رسميا عن استشهاد يحيى السنوار، خلال اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي.
ونشر رواد التواصل الاجتماعي وعدد من صحفيي غزة مشاهد لمنزل قالوا إنه هو ذاته الذي شهد استشهاد السنوار بعد مواجهات مع قوة مشاة من جيش الاحتلال الإسرائيلي استمرت نحو 6 ساعات.
ونشر الصحفي الفلسطيني حازم سلمان، عبر حسابه بمنصة انستجرام صور لبيت السنوار في مخيم تل السلطان، شمال غرب مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، مكتوب على واجهته جمل "الملك لله" و "صل على رسول الله"، وتعود ملكيته لعائلة تدعى "أبو طه"، الذين اضطروا إلى النزوح بعد الاجتياح الإسرائيلي للمنطقة منتصف شهر مايو الماضي.
ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو صورته طائرة مسيرة بدون طيار، ويظهر خلالها يحيى السنوار جالسا على أريكة وسط ركام منزل جراء القصف الإسرائيلي الذي أسفر عن إصابة قائد حماس والدماء تسيل من جسده وذراعه الأيمن، ولم يثنه ذلك عن مواجهة العدو حيث ربطه بـ"سلك حديدي"، لوقف النزيف، قبل أن يكمل مواجهته بذراع واحدة وعصا.
ونشر جيش الاحتلال صورا أخرى لمقتنيات يحيى السنوار التي عثر عليها جنود العدو من بينها مسدس 19 Glock والذي تم اغتنامه خلال عملية ضبط الوحدة الخاصة الإستخبارية الإسرائيلية "ساييريت ماتكال" والتي كانت تقوم بمهمة خاصة استخبارية متسللة داخل قطاع غزة عام 2018 والتي كشفها الشهيد نور الدين البركة.
وعثر أيضا على سبحة خشبية بلون بني، كان يخبئها السنوار داخل جيبه، وكيس مناديل صغير، وحلوى معطرة للفم بطعم النعناع، بينما كانت تزين الكوفية الفلسطينية بألوانها المميزة الأبيض والأسود والرمادي رقبة الشهيد، لتكون بمثابة رسالة له حتى في مماته