شنّت عناصر المقاومة الإسلامية - حزب الله اللبناني - هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية على مقر لوائي التابع للفرقة 91 في منطقة ناحل غيرشوم.
واستهدف الهجوم أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو، مما أدى إلى إيقاع عدد من الإصابات بينهم واندلاع النيران داخل المقر.
وكانت وسائل إعلام قطرية في وقت سابق، أفادت بأن سلاح الجو التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي أغارت علي منزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية حماس في مخيم الشاطئ، وأسقطت 10 شهداء بغارة إسرائيلية بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي الحماس.
وفي سياق آخر ؛ كشفت صحيفة ذا ناشيونال، عن مصادر لم تسمها أن الحكومة العراقية وافقت على احتضانها القيادات حماس قادمين من الدوحة الشهر الماضي.
وأضافت المصادر أن إيران ستكون مسؤولة عن حماية قيادات حماس ومكاتبها وأفرادها في بغداد.
وقد تمت مناقشة هذه الخطوة الشهر الماضي من قبل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية وأكد هذه المحادثات نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع جماعة مسلحة مدعومة من إيران.
وقال النائب العراقي الكبير إن هذه الخطوة المحتملة تمت مراجعتها بشكل منفصل الشهر الماضي من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اللذين تحدثا عبر الهاتف.
مخاوف من السنة والأكراد
وقال النائب العراقي البارز لصحيفة ذا ناشيونال: "لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال حماس إلى بغداد، ويخشى البعض، وخاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة ولكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه".
وقال النائب العراقي والزعيم السياسي إن بغداد ترحب بفكرة احتفاظ حماس بحضور رفيع المستوى في العراق.
مكتب حماس في بغداد
وأضافوا أن قادة الحركة لم يحددوا بعد موعدا لهذه الخطوة، وكشفوا أن حماس افتتحت هذا الشهر مكتبا سياسيا برئاسة المسؤول الكبير محمد الحافي في بغداد، وهناك خطط للجماعة لفتح مكتب إعلامي في المدينة خلال الأسابيع المقبلة.
ولم تستجب الحكومة العراقية لطلبات التعليق.
وتأتي هذه الخطوة المحتملة إلى العراق في الوقت الذي لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، في طريق مسدود.
وألقى مسؤولون أمريكيون كبار باللوم على حماس في عدم إحراز تقدم، بعد أن قدم الرئيس جو بايدن اقتراحا لإنهاء الحرب، التي قُتل فيها أكثر من 37500 فلسطيني منذ أكتوبر.
ولم يكن هناك اتصال مهم بين الوسطاء وحماس وإسرائيل منذ أن رفضت حماس فعليا مقترحات بايدن في وقت سابق من هذا الشهر.
وإذا انتقل زعماء حماس السياسيون إلى العراق، فإن ذلك سيخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث من المحتمل أن يكون لقطر تأثير أقل على الجماعة المسلحة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007 والتي يعيش قادتها السياسيون في قطر منذ عام 2012.
وقال مصدر آخر إن حماس تخطط للاحتفاظ بشكل ما من التمثيل في الدوحة للإشراف على العلاقات مع قطر ومن المتوقع أن تكون البلاد من بين المساهمين الرئيسيين في جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.
والدوحة، الحليف الوثيق لواشنطن وموطن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ظلت لسنوات الداعم المالي الرئيسي للحكومة التي تقودها حماس في غزة إلى جانب إيران، التي تحتفظ بعلاقات دافئة مع قطر، هي أيضًا من الداعمين الرئيسيين لحماس.
وقالت المصادر إن الفرق الأمنية واللوجستية التابعة لحماس سافرت إلى بغداد للإشراف على الاستعدادات لهذه الخطوة.
وتأتي أنباء هذه الخطوة المحتملة بعد أسابيع من كشف المصادر أن قادة الجماعة يتعرضون لضغوط متزايدة من قطر لقبول المقترحات الأمريكية لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين مع إسرائيل.
ورفضت حماس المقترحات، وكررت مطالبتها بأن أي اتفاق يجب أن ينص على وقف دائم لإطلاق النار في القطاع، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية، وإعادة إعمار غزة، والعودة غير المشروطة للفلسطينيين الذين شردهم الصراع.
طرد حماس من قطر
وأضافت المصادر أنه تم إبلاغ مسؤولي حماس بأنهم قد يواجهون الطرد من قطر وإجراءات عقابية، بما في ذلك تجميد أصولهم خارج غزة، إذا لم تظهر الحركة مرونة في المفاوضات.
وتم تسليم هذا التحذير إلى القيادة السياسية لحماس، بما في ذلك هنية، في اجتماع عقد في الدوحة هذا الشهر مع وسطاء قطريين ومصريين.
وجرت المحادثات بعد زيارة قام بها مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز للدوحة، والذي يقوم بدور كبير وسطاء واشنطن لوقف إطلاق النار.
وتحاول الولايات المتحدة ومصر وقطر منذ أشهر التوسط لوقف إطلاق النار في غزة، حيث استمرت الهدنة الوحيدة لمدة أسبوع قبل أن تنتهي في الأول من ديسمبر.