تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم ببدء صوم يونان النبي ، وبهذه المناسبة تحدث الكاتب كيرلس كمال عطاالله عن تاريخ صوم نينوي،وذلك عبر قناته الخاصة بموقع اليوتيوب” حكاوي قبطية”، وهي خدمة تحت إشراف الأنبا إيلاريون، أسقف قطاع غرب الإسكندرية.
في البداية يتحدث “كيرلس” عن بداية ظهور صوم نينوي ويقول :”بالرجوع للمصادر التاريخية نجد أن صوم نينوي هو صوم بدأته الكنيسة السريانية، فكان هذا الصوم
في بدايته 6 أيام يفرض على الكنيسة السريانية وقت الشدة فقط، وكان ذلك في القرون الأولي لكن مع الوقت أهمل هذا الصوم لأنه كان يصام وقت الشدائد لكن بدأ يظهر هذا الصوم مرة أخري في الكنيسة السريانية من القرن السادس الميلادي وبدأ الكنيسة السريانية تثبته وكان لمدة ثلاث أيام وكان في سبب لعودة وفرض هذا الصوم مرة أخري خصوصاً في الكنيسة السريانية .
يحكي “كيرلس ” ويقول :”حدث في العراق خصوصاً في مدينة نينوي وباء الطاعون وكان من علامته على جسم الإنسان هو ظهور ثلاث علامات سوداء على كتف الشخص المصاب وبعد فترة يموت الشخص المصاب ،وبسبب هذا الوباء عدد كبير جدا ، لدرجة أن الملك أستأجر ناس يقومون بدفن الموتى من كثرة عددهم ،وبدأت الكنيسة السريانية والتي كانت نينوى من ضمن نطاق خدمتها فرضوا هذا الصوم للكنيسة لأجل أن يرفع الله هذا الوباء ،وقاموا بصيامه مثل أهل نينوى أيام يونان النبي”.
وتوجد بعض الآراء الأخرى أن من فرض هذا الصوم هو مار ماروثا مفريان أسقف كريت
وعن ظهور هذا الصوم في الكنيسة القبطية ،قال “كيرلس”:”بدأ ذكر هذا الصوم في الكنيسة القبطية منذ عهد البابا إبرام بن زرعة السرياني البطريرك 62
976 : 979م” الذي كان من أصل سرياني الذي كان يصوم هذا الصوم فبدأ الشعب يصوم هذا الصوم
مع أبيه البطريرك بن زرعة كإعلان حب لبابا الكنيسة وأيضاً للكنيسة السريانية الشقيقة.
لكن وفي قوانين البابا خريستوذولو ال 66 والبابا كيرلس الثاني ال 67 لم يذكروا هذا الصوم أو يفرضوا علي الكنيسة بمعنى أصح لم يفرضوا كفرض أساسي في الكنيسة القبطية ولكن أولاد العسال وأبن كبر يشيروا أن صوم نينوي كان صوم مستقر أو موجود في الكنيسة .
لكن حدث تغير في عهد البابا غبريال الثامن 97 أمر بألا يصام صوم نينوي ولكن بعد نياحته عاد هذا الصوم مرة اخرى”.
الشعب يصوم
ويختتم “كيرلس” ويقول :”أن صوم نينوي هو صوم شعبي صوم فرضه الشعب المصري علي الكنيسة لحبهم في الصوم والنسك ولذلك أصبح صوم مستقر في الكنيسة ويكون قبل الصوم الكبير ليكون صوم تمهيدي و استعداد لبدء الصوم الكبير”.