اقترح اثنان من كبار مستشاري دونالد ترامب إستراتيجية مثيرة للجدل لإنهاء الحرب في أوكرانيا من خلال التهديد بقطع إمدادات الأسلحة.
ووفقا لصنداي تايمز، تم تقديم الخطة، التي تهدف إلى إجبار الرئيس زيلينسكي على الدخول في محادثات السلام، على ترامب، الذي استجاب بشكل إيجابي لكنه ظل غير ملتزم، وفقًا لأحد المستشارين.
استراتيجية مفصلة لإكراه محادثات السلام
تتضمن الإستراتيجية المقترحة وقف المزيد من شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا إذا استمرت في القتال، مع تحذير موسكو في الوقت نفسه من أن رفض التفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأمريكي لأوكرانيا. تم تطوير هذه الخطة من قبل كيث كيلوج وفريدريك فليتز، وكلاهما شغل منصب رئيس الأركان في مجلس الأمن القومي خلال فترة ولاية ترامب السابقة.
تعهد ترامب بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة
وعد ترامب، الذي يتقدم حاليا على الرئيس بايدن في استطلاعات الرأي، بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة إذا أعيد انتخابه. ومع ذلك، فهو لم يوضح علانية كيف سيحقق ذلك. وتقدم المقترحات الجديدة لمحة عما قد يستلزمه نهجه.
تحول جذري عن السياسة الأمريكية الحالية
تمثل هذه الاستراتيجية خروجا كبيرا عن الموقف الأمريكي الحالي في عهد الرئيس بايدن، الذي قدم لأوكرانيا أكثر من 50 مليار دولار كمساعدة عسكرية منذ فبراير 2022. ومن المرجح أن يؤدي النهج المقترح إلى توتر العلاقات مع الحلفاء الأوروبيين، مثل فرنسا وبريطانيا، الذين أصروا على ذلك. وأن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بعد انسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية.
تجميد الخطوط الأمامية
من شأن خطة كيلوج وفليتز أن تجمد الخطوط الأمامية كما هي حاليا، مما يعني التنازل فعليا عن خمس أراضي أوكرانيا لروسيا. وينسجم هذا الاقتراح مع التصريحات الأخيرة للرئيس بوتين، الذي اقترح وقف إطلاق النار إذا سلمت أوكرانيا أربع مناطق وتخلت عن تطلعاتها في الناتو. وسرعان ما رفضت أوكرانيا هذا العرض باعتباره مطلبًا للاستسلام.
رد الكرملين وموقف حملة ترامب
أشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إلى أن أي خطة سلام مستقبلية من إدارة ترامب يجب أن تعكس الحقائق على الأرض، في حين أشار أيضًا إلى انفتاح بوتين على المفاوضات. وشدد ستيفن تشيونغ، المتحدث باسم ترامب، على أن البيانات الرسمية الصادرة عن ترامب أو حملته فقط هي التي يجب اعتبارها نهائية.
الاتحاد الأوروبي يفتح مفاوضات العضوية مع أوكرانيا
في تطورات ذات صلة، بدأ الاتحاد الأوروبي مفاوضات العضوية الرسمية مع أوكرانيا، مما يمثل خطوة مهمة في طموح أوكرانيا طويل الأمد للانضمام إلى الكتلة. وأشاد الرئيس زيلينسكي بهذه اللحظة التاريخية، وأكد التزام أوكرانيا بالتكامل الأوروبي على الرغم من التحديات المستمرة.
طريق طويل أمام عضوية الاتحاد الأوروبي
إن بدء محادثات العضوية يمثل معلماً رئيسياً ولكنه أيضاً بداية لعملية شاقة تتطلب إصلاحات واسعة النطاق من كل من أوكرانيا والاتحاد الأوروبي. واعترف رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالتحديات المقبلة لكنهما سلطا الضوء على الفرص التي توفرها هذه العملية.
ومع استمرار الحرب في تدمير أوكرانيا، يظل التزام الاتحاد الأوروبي بمستقبل أوكرانيا ثابتا، وهو ما يسلط الضوء على المشهد الجيوسياسي المعقد الذي يتعين على استراتيجية إدارة ترامب المقترحة أن تبحر فيه.