ابتداءً من الغد.. الأرض على موعد مع 4 ظواهر فلكية بديعة
05.04.2024 08:21
اهم اخبار مصر Egypt News
الدستور
ابتداءً من الغد.. الأرض على موعد مع 4 ظواهر فلكية بديعة
حجم الخط
الدستور

يستعد المتخصصون وهواة الفلك في مصر والعالم، ابتداءً من غدٍ، لرصد 4 أحداث وظواهر فلكية بديعة ومختلفة ستستمر لمدة ثلاثة أيام، ويمكن متابعتها بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء. 

وقال الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن أولى تلك الظواهر الفلكية ستحدث غداً، حيث سيقترن القمر مع كل من كوكب زحل "لؤلؤة المجموعة الشمسية" وكوكب المريخ "الكوكب الأحمر" في اقتران ثلاثي بديع في الصباح الباكر قبل شروق الشمس في ذلك اليوم.

وأوضح أنه ستتم رؤية الثلاثة أجرام بالعين المجردة السليمة في السماء الشرقية بغضون الـ4:20 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

وذكر أن مصطلح الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقية بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.

يقترن القمر مع كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية"

وعن الظاهرة الثانية، أشار "تادرس" إلى أنها ستحدث بعد غدٍ الأحد، وفيها يقترن القمر مع كوكب الزهرة "ألمع كواكب المجموعة الشمسية"، ونراهما بالعين المجردة متجاورين في السماء باتجاه الشرق قبل شروق الشمس مباشرة في ذلك اليوم، حيث يرى هذا المشهد في السماء الشرقية بغضون الـ5:05 صباحا تقريبا إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ونوه أستاذ الفلك إلى أن القمر الجديد (محاق شهر شوال) سيظهر يوم الإثنين المقبل ولن يكون القمر مرئيا في السماء طوال الليل في ذلك اليوم إيذانا ببدء ميلاد القمر الجديد، حيث يشرق القمر مع الشمس ويغرب معها تماما فيكون وجهه المضيء مواجها للشمس ووجهه المظلم مواجها للأرض.

وأضاف أن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة يعتمد أساسا على فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الغسق بعد غروب الشمس مباشرة، كما تعتمد رؤيته أيضا على نقاء الجو وصفاء السماء وخلوها من السحب والغبار وبخار الماء.

وأكد أن أيام المحاق تعتبر هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة، والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة، حيث لا يعوق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الطيفية المطلوبة.

وبالنسبة لظاهرة كسوف الشمس الكلي يوم الإثنين المقبل، أكد أستاذ الفلك أن كسوف الشمس لا يحدث أبدا إلا إذا كان القمر محاقا، وفيه سيحجب قرص القمر قرص الشمس بالكامل كاشفا لنا عن الغلاف الخارجي للشمس المعروف باسم الإكليل الشمسي أو "الكورونا".

وقال إن هذا الكسوف لن يُرى في مصر أو المنطقة العربية لأنه سيحدث ليلا بتوقيتنا، ولكنه سيُرى في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية وكندا.

وأضاف أن مسار الكسوف الكلي سيبدأ من المحيط الهادئ ويتحرك عبر أجزاء من المكسيك ثم شرق الولايات المتحدة وكندا، وسيكون مرئيا ككسوف جزئي في بعض دول أوروبا.

وأوضح أن آخر كسوف كلي للشمس شهدته الولايات المتحدة الأمريكية كان عام 2017، وسيكون الكسوف التالي لديها عام 2045، لذلك يهتم الأمريكيون بهذا الحدث على وجه الخصوص.

ولفت إلى أن مدة الكسوف كاملا منذ بدايته حتى نهايته حوالي 5 ساعات، أي منذ بداية دخول قرص القمر تدريجيا على قرص الشمس حتى يغطيه بالكامل، ثم انسلاخه تدريجيا من الجهة الأخرى حتى يتركه تماما، أما الإظلام التام ستكون مدته حوالي 4 دقائق فقط، وفيها سيتحول فيها النهار إلى ليل دامس وستنخفض درجة الحرارة، وستضطرب الحيوانات والطيور، وستتراءى بعض النجوم في السماء بوضوح.

وأوضح أستاذ الفلك أن هذه الدقائق القليلة للكسوف الكلي التام للشمس هى الوقت الوحيد الذي يمكن للمتخصصين فيه رؤية النجوم الخلفية للشمس، والتي تمثل البرج أو المجموعة النجمية التي تقع فيها الشمس في هذه الفترة من العام، وهى مجموعة برج الحوت.

وشدد الدكتور أشرف تادرس على أن ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر هما من الظواهر الفلكية الطبيعية جدا، وليس لهما أي علاقة بنهاية العالم أو قرب الساعة أو اصطدام نيزك أو كوكب مجهول بالأرض، داعيا إلى عدم الانسياق وراء الشائعات، خاصة أن مروجيها من المنجمين والدجالين والمهووسين بسيناريوهات نهاية العالم، وهم يتاجرون بالظواهر الفلكية الطبيعية لترويج أفكارهم الغريبة على أساس أن عموم الناس ليس لديهم معلومات كافية عن تلك الظواهر.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.