تواصل أجهزة الأمن ب أسيوط ، تحقيقاتها الموسعة لكشف ملابسات واقعة مستريح أسيوط الجديد، الذي أوهم ضحاياه بالثراء السريع، وجمع ما يزيد على 120 مليون جنيه خلال فترة وجيزة، ولاذ بالفرار.
كان اللواء أسعد الذكير، مدير أمن أسيوط ، قد تلقى إخطارًا من اللواء وائل نصار، مدير مباحث أسيوط ، يفيد بتقدم عشرات المواطنين ببلاغات نصب وتوظيف أموال ضد (أ. ع. ح)، ومقيم بقرية بني رافع مركز منفلوط، ونظرًا لما تشكله الواقعة من خطورة على الأمن العام، تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد أحمد أبو شقة، رئيس قسم الأموال العامة ومعاونة النقيب محمود عبدالنعيم، وتم رصد وجمع البلاغات المقدمة في هذا الشأن.
وبسماع أقوال الضحايا أكد عدد منهم أن المتهم يتمتع بقدرة عالية على الإقناع، حيث أوحى لهم بقدرته العالية على توظيف أموالهم ضمن الشركة التي يعمل بها في مجال شراء السيارات الزيرو من الوكلاء بأسعار تقل عن مثيلاتها بالسوق بمبالغ تصل إلى 20 ألف جنيه، ومن ثم بيعها للمعارض على أن يحصل المواطن الذي يمنحه مبلغ مليون جنيه على أرباح شهرية تصل إلى 50 ألف جنيه مع الاحتفاظ برأس المال، ولم يمنح البعض منهم أية أوراق تفيد تلك الشراكة، بينما حصل آخرون على إيصالات أمانة بالمبلغ، وسارت الأمور على هذا النحو حتى جمع ما يزيد على 120 مليون جنيه خلال فترة وجيزة، ولاذ بالفرار، وتفاجأ ضحايا باختفائه.
بعد إجراء التحريات اللازمة من قبل فريق البحث تأكد لهم صحة البلاغات الواردة، وعلى الفور تم استدعاء شقيقه (ع. ع.ح) الذي اعترف بحصول شقيقه على الأموال بمساعدة آخرين، وأرشد عنهم، وتم تحرير محضر برقم 227 إداري منفلوط، وإحالتهم إلى النيابة، التي باشرت تحقيقاتها برئاسة المستشار مؤمن رضوان، محامي عام شمال أسيوط ، الذي قرر حبس شقيق المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، واستدعاء المتهمين الآخرين وسرعة ضبط وإحضار المتهم الهارب.