
يتواصل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة لليوم الـ706 على التوالي وسط تصعيد ميداني حاد، واستهداف متواصل للأحياء السكنية ومناطق تجمع المواطنين، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال جريمة الإبادة الجماعية والحرب العدوانية ضد المدنيين والنازحين في غزة، تزامنا مع فرض حصار مطبق ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
الاستجابة الإنسانية
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إن معالجة المجاعة في قطاع غزة تتطلب وصولا مستمرا وواسع النطاق وآمنا إلى المحتاجين أينما كانوا.
وأكد لازاريني، أن الوكالة وشركاءها يمتلكون الموارد والخبرة اللازمة للاستجابة الإنسانية في غزة، مشددًا على ضرورة السماح لهم بأداء عملهم دون عوائق.
وأفاد بأن ما لا يقل عن ألفي شخص جائع في غزة قتلوا أثناء بحثهم عن مساعدات غذائية، مبينا أن أغلب القتلى من الباحثين عن مساعدات قضوا قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية.
دمار شامل
كما قال رئيس المكتب الأممي لتنسيق الشئون الإنسانية بالأراضي الفلسطينية، إن قطاع غزة تدمر بهجوم إسرائيلي شامل، وأن المجاعة والتهجير قسري والدمار في القطاع يتواصل دون عقاب.
ويعاني الفلسطينيون أزمة تجويع ممنهجة تنفذها إسرائيل منذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، بينما بلغت حدتها خلال الـ 5 أشهر الماضية حتى الآن.
وتسجل المستشفيات بشكل يومي حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، معظمها من الأطفال، في ظل استمرار منع إدخال الغذاء والدواء والوقود اللازم لتشغيل المرافق الصحية.
وتواجه غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، وسط تحذيرات من منظمات دولية من ارتفاع أعداد الضحايا، نتيجة استمرار الاحتلال في استهداف البنية التحتية الصحية وعرقلة وصول المساعدات.
ارتفاع أعداد شهداء المجاعة
أوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفيات استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 9 شهداء و87 إصابة ممن كانوا يبحثون عن المساعدات، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 2٫465 شهيد وأكثر من 17٫948 إصابة.
وسجلت الوزارة 7 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية خلال اليوم الماضي، من بينهم طفل، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 411 حالة، بينهم 142 طفلا.
ومنذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) عن المجاعة في غزة، تم توثيق 133 حالة وفاة بسبب المجاعة، من بينهم 27 طفلا.