تاريخ وقيمة سعف النخيل في الطقوس والاحتفال بأحد الشعانين
09.04.2023 20:13
تقاريركم الصحفيه Your Reports
وطنى
تاريخ وقيمة سعف النخيل في الطقوس والاحتفال بأحد الشعانين
حجم الخط
وطنى

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم بأحد الشعانين وهو عيد دخول الرب يسوع إلى أورشليم، حيث استقبله الجموع بفروع السعف إكرامًا له واحتفالًا به؛ لذلك سوف نتحدث اليوم عن تاريخ و قيمة السعف في هذا الوقت وذكرت تلك المعلومات القيمة في كتاب أشجار في طريق الجلجثة للدكتور فليمون كامل.

بدأت زراعة نخل البلح في بلاد ما بين النهرين (العراق) نحو 4000 ق.م. وفي مصر حوالي 2000-3000 ق.م. ثم
خصوصا بصور وصيدا (التي عرفها الإغريق والرومان باسم بلاد النخيل).يقول هيرودوت (أبو التاريخ) إن النخلة تنتج خبزًا وخمرًا عسلًا، كما أفاد المؤرخ اليهودي فلوفيوس جوزفوس في القرن الأول الميلادي عن وجود بساتين للنخيل في أريحا حول بحيرة طبريا على جبل الزيتون.

ويقول العرب إن للنخلة فوائد بعدد أيام السنة، فمنها يستخرج العسل والسكر وبعض مواد الدباغة.. ومن أليافها القوية تصنع السلال والجوالق (قفف) وألوان من السجاد والحبال. ومن أغصانها تصنع الأقفاص والسقوف والسياجات وغيرها. بل قد تصنع القلائد من نوى البلح، كما يقدم النوى علفا للبهائم وبخاصة الجمال، سواء كما هو أو مطحونا.

_ النخيل رمز لليهود وشعار عملتهم
قد اعتبر اليونانيون والرومانيون شجر النخل رمزًا وشعارًا
لفلسطين وللبلاد المجاورة لها (مثلما اعتبر الأرز رمز لبنان وشعارها).. ورمز اليهود إلى أنفسهم بالنخل ورسمو شعاره على معاملاتهم، الإدارية في القرون الأولى قبل المسيح. وهذا ما فعله الرومان بعد استيلائهم على فلسطين، حينما صكوا النقود وعليها صورة نخلة.النخيل وتزيين الهيكل والمباني

استعملت صورة النخلة في تزيين هيكل سليمان والأبواب مبان أخرى له ” بنقر كروبيم ونخيل وبراعم زهور من داخل ومن خارج” (1 مل 6: 29)، وكذلك نقش مصراعا الباب “المصراعان من خشب الزيتون. ورسم عليهما نقش كروبيم ونخيل وبراعم زهور وغشاهما بذهب، ورصع الكروبيم والنخيل بذهب”(1 مل 6: 32).

وفي فترة المكابيين إستخدم النخيل في تطهير الهيكل “ولذلك سبحوا لمن يسر تطهير هيكله، وفي أيديهم غصون ذات أوراق وأفنان خضر وسعف” (المكابيين الثاني IO: 7).

_النخيل في العهد الجديد
يذكرنا بالدخول الظافر الانتصاري للرب يسوع المسيح
إلى أورشليم استقبلته الجموع رافعة سعوف النخيل للترحيب به هاتفين “مبارك الآتى باسم الرب” (يو 12: 12).

عن هذا ” الملك الفريد ” تنبا زكريا النبي قائلًا: ” ابتهجي جدا يا ابنة صهيون اهتفي يا بنت أورشليم، هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان “(زك:9:9).
ويتحدث إشعياء النبي عن عدله فيقول ” يقضي بالعدل
للمساكين، ويحكم بالإنصاف لبائسي الأرض، ويضرب الأرض
بقضيب فمه ويميت المنافق بنفخة شفتيه ” (إش4:11).

_سعف النخيل في الطقوس والاحتفال بأحد الشعانين ..سعف النخيل في طقس العيد
يعد أحد السعف (الخوص) من أهم أسماء عيد دخول المسيح أورشليم وقد دعي العيد بهذا الاسم، لأن مستقبلي المسيح في ذلك اليوم كانوا يحملون سعوف النخيل في أيديهم ” فأخدوا سعوف النخل وخرجوا للقائه وكانوا يصرخون وصنا! مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل ” (يو13،12:12).

في طقس عشية وباكر أحد الشعانين يبتدئ المسيحيون في مساء سبت لعازر، بقطف سعفا من النخيل وأغصانا من الزيتون، ويزينوها على شكل صليب، ويذهبون إلى الكنيسة ليحتفلون بعيد من أعظم وأبهج الأعياد المسيحية.
وإن كان الأب البطريرك أو المطران أو الأسقف حاضرا، يتقدمه الكهنة والشمامسة.. وهم يحملون الشموع في أنديهم مع سعف النخيل وأغصان الزيتون ويرتلون أمامه لحن (إفلوجيمينوس ) حتى يصلوا إلى الخورس الأول .

 

 

اترك تعليقا
تعليقات
حسين عبد الفتاح
31/12/1969 19:00:12

شكرا على اهتمامكم https://mnw3at-h.blogspot.com/?m=1