في خطاب مثير للقلق أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة، أدانت أنطونيا دي ميو، نائب المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، الانتهاكات المنتشرة للقانون الإنساني الدولي في غزة.
يسلط بيان الأونروا الضوء على حقيقة مؤلمة: فالمدنيون، بمن فيهم النساء والأطفال والصحفيون والعاملون في المجال الإنساني، يعانون من مصاعب شديدة وسط الصراع المستمر.
التأثير المدمر على عمليات الأونروا
سلطت دي ميو الضوء على الوضع المزري الذي تواجهه الأونروا، كاشفا عن مقتل 199 من موظفيها، معظمهم مع عائلاتهم. إن حجم الدمار مذهل، حيث تعرض ما يقرب من ثلثي منشآت الأونروا – حوالي 190 مبنى – للقصف، وبعضها تعرض للقصف عدة مرات.
ووفقا للجارديان، تأثرت بشكل خاص المدارس التي تديرها الأونروا، والتي كانت بمثابة ملاجئ للأفراد النازحين. وفي الأسبوعين الماضيين فقط، تعرضت ثماني من هذه المدارس للقصف. وبالإضافة إلى ذلك، أصبح من الصعب التعرف على مقر الوكالة في غزة بسبب الدمار.
استهداف العاملين في المجال الإنساني وقوافل المساعدات
امتد العنف إلى عمليات الأمم المتحدة، حيث قُتل أكثر من 560 نازحًا، بما في ذلك العديد من النساء والأطفال، أثناء احتمائهم تحت علم الأمم المتحدة. علاوة على ذلك، أفاد دي ميو أن قافلتين تابعتين للأمم المتحدة متجهتين شمالاً تعرضتا لإطلاق النار هذا الأسبوع، على الرغم من التنسيق المسبق والترخيص من الجيش الإسرائيلي. ويؤكد هذا الهجوم التجاهل المقلق لسلامة البعثات الإنسانية والعاملين فيها.
دعوة للعمل المستمر والحماية
وكان خطاب دي ميو بمثابة نداء عاطفي لحماية العاملين في المجال الإنساني وتجديد الالتزام بتأمين وقف إطلاق النار. وشددت على أنه لا ينبغي أبدا استهداف العاملين في المجال الإنساني في الصراع وحثت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على مواصلة جهوده لحماية تفويض الأونروا والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الدائم.