تشهد سماء مصر غدا ظاهرة فلكية مميزة تتمثل في اقتران القمر مع حشد الثريا، والمعروف أيضاً باسم "الأخوات السبعة"، حيث يشرق القمر بعد منتصف الليل مصاحباً هذا الحشد النجمي اللامع، والذي يعد من أبرز الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية.
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، إن سماء مصر تشهد غدا 26 أغسطس ظاهرة فلكية هامة، حيث يقترن القمر مع الحشد النجمي بلايدس Pleiades (الثريا) أو الأخوات السبع في برج الثور والتي تعد أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية.
وأوضح تادرس أن الثريا أو الأخوات السبع، هو أحد أشهر وألمع الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، يتألف هذا الحشد من مجموعة من النجوم المتجمعة معاً، ويقع على بعد حوالي 440 سنة ضوئية من الأرض، ورغم احتوائه على عدة مئات من النجوم، إلا أن الأكثر سطوعاً منها، والتي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، هي سبع نجوم فقط، هذه النجوم السبع هي التي تمنح الحشد تسميته الشائعة "الأخوات السبعة".
وأشار أستاذ الفلك أنه يمكن لمحبي الفلك وعامة الناس رؤية هذا الاقتران المدهش بوضوح باتجاه الشرق، حيث يبدأ العرض السماوي الرائع في الظهور بعد منتصف الليل، وسيكون في حالة اقتران جميل مع حشد الثريا، مما يخلق مشهداً سماوياً لا يفوت، ويستمر هذا المشهد الرائع حتى يظهر ضوء الشفق الصباحي، الذي تدريجياً يزيل اللمعان، ليفسح المجال لشروق الشمس.
ونوه أستاذ الفلك، بأنه للتمكن من مشاهدة أي ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية؛ فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
وأضاف أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
ويعد هذا الحدث فرصة مثالية لمراقبة السماء من قبل الأفراد الذين لديهم شغف بعلم الفلك، حيث يتيح لهم فرصة مشاهدة جمال الكون وتفاصيله الدقيقة، يعتبر اقتران القمر مع حشد الثريا بمثابة تذكير بأهمية الطبيعة الفلكية وتأثيرها على حياتنا، لذلك لا تفوتوا فرصة الاستمتاع بهذا العرض السماوي الرائع، الذي يعكس تنوع وجمال النجوم التي تزين سماءنا.
o7e1qq