خامنئي يخشى دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية ويحث الإيرانيين على التصويت بأعداد كبيرة
26.06.2024 16:20
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
خامنئي يخشى دعوات المقاطعة للانتخابات الرئاسية ويحث الإيرانيين على التصويت بأعداد كبيرة
حجم الخط
صدى البلد

حث المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الإيرانيين على التصويت بأعداد كبيرة في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها يوم الجمعة، والتي اعتبرها بمثابة استفتاء على شرعية نظامه. 

ووفقا لما نشرته صنداي تايمز، في خطاب اتسم بهتافات “الموت لأميركا، الموت لإسرائيل”، أكد خامنئي على أهمية “المشاركة القصوى” واختيار “المرشح المناسب”.

الملصقات الانتخابية تملأ شوارع طهران  

وقبل أيام قليلة من الانتخابات الرئاسية في إيران، ملأت العاصمة الإيرانية طهران، ملصقات ولافتات تدعو الناخبين للمشاركة في انتخاب رئيس للبلاد يوم الجمعة 28 يونيو. 

ووفقا لوكالة سبوتنيك الروسية، سيفعل غدًا الخميس، عشية الانتخابات، حظر جميع المبادرات والدعاية الانتخابية ليبدأ الصمت الانتخابي قبيل الذهاب إلي لجان الاقتراع لاختيار الرئيس القادم.

مخاوف بشأن انخفاض نسبة المشاركة

تأتي الانتخابات، التي تم تحديد موعدها على عجل في أعقاب وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الشهر الماضي، في وقت تعاني فيه إيران من ضغوط سياسية واقتصادية كبيرة. 

ولم تشهد الانتخابات البرلمانية التي جرت في مارس سوى 41% من المشاركين، وهو أدنى مستوى منذ تأسيس الجمهورية في عام 1979. وقد أثار معدل المشاركة المنخفض هذا قلق خامنئي، الذي يعتبر المشاركة العامة ضرورية لشرعية الجمهورية الإسلامية.

الانتخابات كاختبار للنظام

وسلطت سانام فاكيل، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، الضوء على أهمية الانتخابات. وقالت: "هذه انتخابات ليظهر النظام أن عملياته لا تزال تعمل"، مشيرة إلى أنها اختبار لفعالية الجمهورية.

خيار محدود للناخبين

وتضم الانتخابات المقبلة ستة مرشحين تم فحصهم من قبل خامنئي ومجلس صيانة الدستور، خمسة منهم من المتشددين وواحد هو مسعود بيزشكيان الذي يعتبر إصلاحيا. وقد تعهد جميع المرشحين بالولاء لخامنئي ونظامه الإسلامي المتشدد. 

ومع ذلك، فإن العديد من الإيرانيين يشككون في أن الرئيس الجديد، الذي سيخدم تحت سلطة المرشد الأعلى، يمكن أن يحقق تغييراً ذا معنى.

دعوات للمقاطعة

وأدى عدم الرضا عن الانتخابات إلى دعوات للمقاطعة، بما في ذلك من شخصيات بارزة مثل الحائزة على جائزة نوبل والناشطة في مجال حقوق الإنسان نرجس محمدي، التي وصفت الانتخابات بأنها صورية.

كما دعا نزلاء سجن إيفين سيء السمعة في طهران ومئات المعلمين والناشطين إلى مقاطعة الانتخابات، منتقدين الانتخابات باعتبارها أداة لإضفاء الشرعية على النظام وقمع المعارضة.

المرشحين ومواقفهم

وحذر خامنئي من اختيار مرشح يعتقد أن "كل مسارات التقدم تمر عبر الولايات المتحدة"، في إشارة محتملة إلى بيزشكيان، الذي يدعم الدبلوماسية لتخفيف العقوبات. ويُنظر إلى بيزشكيان، الذي اختار وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف مستشارًا له، على أنه المنافس الرئيسي إلى جانب الجنرال المتشدد ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف. 

يبدو أن إدراج بيزشكيان كان بمثابة خطوة استراتيجية لتعزيز نسبة الإقبال بين الناخبين الذين يفضلون المرشحين الإصلاحيين.

آراء الخبراء

وأشار علي فايز، مدير مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، إلى محاولة النظام تحسين نسبة إقبال الناخبين من خلال الموافقة على مرشح إصلاحي. وقال: "إن الموافقة على مرشح إصلاحي كانت على وجه التحديد لتحقيق هذا الهدف". 

كما أشار فايز أيضًا إلى أن انتصار بيزشكيان يمكن أن يخفف من بعض سياسات النظام المتطرفة، وخاصة تلك التي تؤثر على المرأة والسياسة الخارجية.

آثار أوسع

وعلى الرغم من احتمال حدوث تحولات طفيفة في السياسة، فإن العديد من الإيرانيين ما زالوا غير مقتنعين بأن التصويت سيجلب تغييراً كبيراً. ويتمتع الرئيس بنفوذ محدود على السياسة الخارجية، بما في ذلك دعم إيران للميليشيات الإقليمية وبرنامجها النووي، الذي استمر في التطور بشكل مستقل عن التحولات السياسية الداخلية.

وقد ردد شاي خاتيري، وهو زميل بارز في معهد يوركتاون، هذا الشعور قائلاً: "إن المعسكر البراجماتي/الإصلاحي لن يغير السياسة حقاً، سواء داخل إيران أو سياسة إيران الخارجية".

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.