أطلق الأنبا ابرام مطران الفيوم، بيان رسمي، تقدم فيه بالشكر إلى الأنبا يسطس اسقف ورئيس دير الأنبا انطونيوس، بعد إزالة الأخير نصبا تذكاريا، كان قد صُنع في الفترة الأخيرة للأنبا أنطونيوس.
وأكد المطران في بيانه، أن ذلك تمسكا بالنص الكتابي: "لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالًا مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً مَا مِمَّا فِي السَّمَاءِ مِنْ فَوْقُ، وَمَا فِي الأَرْضِ مِنْ تَحْتُ، وَمَا فِي الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ الأَرْضِ." (خر 20: 4).
من جانبه أطلق الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران طنطا والغربية للروم الأرثوذكس، ووكيل الكنيسة للشؤون العربية، ومتحدثها الرسمي في مصر، نشرة تعريفية حول الفارق بين التماثيل والأيقونات في كنيسة الروم الأرثوذكس وموقف الكنيسة من كل منهما وأسباب رفضها للتمثايل التي تقبلها الكنيسة الكاثوليكية.
وقال خلالها إنه تقبل الكنيسة الأرثوذكسية الأيقونات؛ لأن في الأيقونة الأرثوذكسية لا يُصور الأشخاص في حياتهم بصورة مجسمة لأجسادهم البشرية، أي بشكل ثلاثي الأبعاد له طول وعرض وارتفاع، بل يُصوروا بعد انتقالهم بدون كثافة أجسادهم، أي بشكل ثنائي الأبعاد حيث لا يُميّز العُمق أو العرض ولا يكون انعكاس لخيال لهم.
ففي الأيقونة الأرثوذكسية ُرسم يسوع المسيح بصورة تُظهر ملامح بشريته التي تشارك بها مع بشرية البشر، غير أنها بشرية متألهة يشع منها النور الإلهي غير المخلوق الذي تجلى على جبل ثابور. وبشريته المتألهة هذه بعد قيامته من بين الأموات تخطت حدود الطبيعة البشرية ولم تعد تتشارك مع طبيعة بشرية البشر الكثيفة، ذلك كما دخل على تلاميذه والأبواب مغلقة، وإن كانت ملموسة، كما لمسها القديس توما الرسول. لهذا يُصور يسوع المسيح في الأيقونات الأرثوذكسية ببشريته المتألهة، وليس في تواضعه الأرضي، غير مُجسم لا خيال له. كما يصور وهو على الصليب بنفس الصورة كالأيقونة.
كما تُرسم العذراء مريم، في الأيقونات الأرثوذكسية بملامحها البشرية بأمومتها ليسوع المسيح الذي قدس جسدها بحلوله فيه، والتي بعد رقادها انتقلت نفسها وجسدها إلى المجد السماوي.