قال مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات الرئاسية الدكتور محمد حساني، إن السمنة من المشاكل الصحية التي هي عبء على ميزانية الإنفاق الحكومي، لافتا إلى أن مصر تحتل المرتبة رقم 18 في معدلات الإصابة بالسمنة، والمرتبة التاسعة في الإصابة بسرطان الثدي.
وأضاف حساني - خلال الدورة الثانية للمنتدى العربي لصحة المرأة، والذي تنظمه الجمعية المصرية لسرطان عنق الرحم بالتعاون مع وزارتي التضامن الاجتماعي والصحة والسكان وهيئة الشراء الموحد- أن الإصابة بسرطان الثدي في مصر أغلبه مراحل عمرية مبكرة مقارنة ببعض الدول، والاكتشاف في مراحل متأخرة، لكن المبادرة الرئاسية ساهمت في اكتشاف 60% من الحالات في المراحل الأولية، ما يزيد من نسبة الشفاء.
وأشار إلى أن الدولة تهتم باتخاذ إجراءات وقائية، والتي بدورها تقلل من معدلات الإنفاق على الأدوية، حيث تنفق الحكومة ما بين 10 إلى 35% على الأدوية في حين تنفق بعض الدول الأوروبية 10%فقط.
من جانبه، أكد الدكتور بهاء زيدان، رئيس هيئة الشراء الموحد، اهتمام القيادة السياسية بدعم صحة المرأة من خلال المبادرات الصحية المختلفة، لأنها عماد المجتمع.
وأضاف زيدان، أن الهيئة ساهمت - من خلال المبادرات الرئاسية المختلفة - في توفير المستلزمات الطبية، بأعلى جودة وأقل سعر.
بدوره قال الدكتور محمد العزب، المدير التنفيذي للمنتدى، ورئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، إن المنتدى استندت فكرته من المبادرات الرئاسية لصحة المرأة، حيث تهتم بالقضاء على السمنة باعتبارها من أخطر العوامل على الصحة العامة، كما يوجد علاقة بينها وبين انواع مختلفة من الأورام، خصوصا سرطان الثدي والقولون والمبيض.
واستعرض الدكتور محمد العزب، ما حققته الجمعية خلال السنوات الثلاث الماضية للحد من انتشار المرض والكشف المبكر ودعم المصابات، كما استعرض دور المبادرة الرئاسية في الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تقليل معدلات الاكتشاف المتأخرة للمرض.
وأكد الدكتور محمد العزب، أهمية الكشف المبكر عن مرض سرطان عنق الرحم، من خلال إجراء فحوصات طبية دورية، والحصول على اللقاحات الوقائية من المرض، موضحا أن الاكتشاف المبكر عن المرض يساهم في زيادة نسبة الشفاء.
وأضاف أن سرطان عنق الرحم يظهر في منطقة عنق الرحم عند المرأة "أي في مدخل الرحم قدوما من المهبل".
وتكاد تكون جميع حالات سرطان عنق الرحم (99%) مرتبطة بالعدوى بفيروس الورم الحليمي البشري الشديد الخطورة، وفي حين تشفى معظم حالات العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري تلقائيا، ولا تسهم في حدوث أي أعراض.
وكانت وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج قد افتتحت المنتدى، وتفقدت معرض ديارنا للحرف اليدوية والتراثية الذي ينظم على هامش فعالياته