أجواء من الترقب فى الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسى
22.01.2017 00:43
اهم اخبار العالم World News
مرشح اليسار للانتخابات الرئاسية الفرنسية بونوا امون يتحدث للإعلام خلال بدء المرحلة الأولى لانتخابات
أجواء من الترقب فى الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسى
حجم الخط
مرشح اليسار للانتخابات الرئاسية الفرنسية بونوا امون يتحدث للإعلام خلال بدء المرحلة الأولى لانتخابات

قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية فى فرنسا، يتنافس الأحد سبعة مرشحين يساريين فى الدورة الأولى من انتخابات تمهيدية ينظمها الحزب الاشتراكى، ستترتب على الفائز فيها مهمة صعبة تقضى بتوحيد صفوف اليسار لخوض حملة يهيمن عليها اليمين واليمين المتطرف.

 

ويبدو حاليا أن المنافسة فى الانتخابات الرئاسية التى تجرى على دورتين فى 23 أبريل و7 مايو، ستكون حامية بين المرشح اليمينى المحافظ فرنسوا فيون وزعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن.

 

ويعتبر ثلاثة من المرشحين السبعة فى معسكر اليسار الأوفر حظا بحسب نوايا التصويت وهم رئيس الوزراء السابق مانويل فالس الذى أعلن ترشحه بعد أن عدل الرئيس فرنسوا هولاند عن الترشح لولاية جديدة والوزيران السابقان فى ولاية الرئيس الاشتراكى بونوا أمون وارنو مونتيبور اللذان عارضا السياسة المعتمدة منذ 2014 .

 

ويبدو أن المرشحين الثلاثة يتقدمون على الوزير السابق فينسان بيون لكن معسكره يتوقع "مفاجأة" فى صناديق الاقتراع.

 

وتبقى نسبة المشاركة العنصر الأكبر المجهول فى الاقتراع وسيدقق فيها المراقبون. ووحدها تعبئة كبيرة من الناخبين ستعطى للمرشح الاشتراكى الذى سيتم اختياره فى 29 يناير شرعية كافية أمام شخصيتين اختارتا عدم المشاركة فى الانتخابات التمهيدية هما إيمانويل ماكرون (39 عاما) إلى يمين الحزب الاشتراكى وزعيم اليسار المتطرف جان لوك ميلانشون.

 

وفى مؤشر إلى الانقسامات التى يشهدها اليسار، يجذب ماكرون وميلانشون الحشود فى تجمعاتهما وهما يحتلان اليوم المرتبتين الثالثة والرابعة فى نوايا الأصوات للدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية.

 

استمرارية الحزب الاشتراكى على المحك

فى هذا السياق، فإن مشاركة ضعيفة فى الانتخابات التمهيدية ستهدد استمرارية الحزب الاشتراكى الذى يشهد انقسامات عميقة بعد خمس سنوات فى السلطة، كما حذر عدد من الصحفيين فى مقالات السبت.

 

ويراهن المنظمون على مشاركة "1.8 الى 2.8 مليون ناخب" فى وقت جذب اليمين فى الانتخابات التمهيدية فى نوفمبر أكثر من أربعة ملايين ناخب فى كل من الدورتين.

 

وستفتح 7530 مكتب اقتراع الأحد فى فرنسا وعلى كل ناخب دفع يورو واحد للتصويت. وبسبب الفارق فى التوقيت بدأ الناخبون فى الأقاليم الفرنسية ما وراء البحار والفرنسيون المقيمون فى الخارج بالتصويت اعتبارا من السبت.

 

والجمعة ألتقى المرشحون الرئيسيون للمرة الاخيرة بناخبى اليسار قبل انتهاء حملة سريعة تخللتها ثلاث مناظرات تلفزيونية خلال ثمانية أيام.

 

وحذر مانويل فالس (54 عاما) مرشح التيار اليمينى فى الحزب الاشتراكى من "الوعود الكاذبة" لخصومه مستهدفا خصوصا وزير التربية السابق بونوا امون ومشروعه لمنح كل فرنسى راتبا قدره 750 يورو، مشيرا إلى أن مثل هذا المشروع ستكون كلفته باهظة.

 

وقال "يفوز اليسار عندما يتمتع بمصداقية ويقدم مقترحات ذات مصداقية". ولدى إعلان ترشيحه فى ديسمبر اعتبر فالس الاوفر حظا لكن يبدو اليوم انه بدأ يتراجع.

 

ومستفيدا من دينامية مؤاتية فى استطلاعات الرأي، اعلن امون ان "لديه شعورا بان وقت نجاحه قد حان".

 

ومتنافسا مع امون فى استطلاعات الرأى للترشح الى الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية، استمر وزير الاقتصاد السابق ارنو مونتيبور الذى صنف نفسه بأنه مرشح "العمل" و"صنع فى فرنسا"، فى انتقاد الوعود التى قطعها فرنسوا هولاند حول أوروبا ولم يف بها.

 

إضافة إلى المرشحين الثلاثة الأوفر حظا والوزير الاشتراكى السابق فينسان بيون تخوض الاقتراع أيضا رئيسة حزب اليسار الراديكالى سيلفيا بينيل ووزيران من أنصار البيئة فرنسوا دو روجى وجان لوك بيناميا.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.