
أشاد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الأحد، بهدف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "السليم" لإنهاء الحرب في أوكرانيا لكنه اتهم القوى الأوروبية التي احتشدت حول كييف بالسعي إلى إطالة أمد الصراع.
وقال لافروف: "إن الولايات المتحدة لا تزال تريد أن تكون الدولة الأكثر قوة في العالم وأن واشنطن وموسكو لن تتفقا أبدا على كل شيء لكنهما اتفقتا على أن تكونا عمليتين عندما تتطابق المصالح".
وقال لافروف لصحيفة كراسنايا زفيزدا العسكرية الروسية وفقا لنص نشرته وزارة الخارجية: "دونالد ترامب رجل عملي. شعاره هو المنطق السليم. وهذا يعني كما يرى الجميع التحول إلى طريقة مختلفة للقيام بالأشياء"، حسب وكالة رويترز.
وأضاف: "لكن الهدف لا يزال هو جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" في إشارة إلى الشعار السياسي لترامب، "هذا يعطي طابعا إنسانيا حيويا للسياسة. ولهذا السبب من المثير للاهتمام العمل معه".
أوروبا بوتقة الحرب
في يوم الجمعة، اشتبك ترامب ونائب الرئيس جيه دي فانس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في المكتب البيضاوي. واتهم ترامب زيلينسكي بعدم احترام الولايات المتحدة، وقال إنه يخسر الحرب ولم يتبق لديه أي أوراق.
فيما سارع الزعماء الأوروبيون للدفاع عن زيلينسكي.
لكن لافروف انتقد أوروبا، قائلًا: إنه على مدى الخمسمائة عام الماضية كانت أوروبا بوتقة "لكل مآسي العالم" بما في ذلك الاستعمار والحروب والصليبيين وحرب القرم ونابليون بونابرت والحرب العالمية الأولى وأدولف هتلر.
وقال لافروف: "والآن، بعد ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، جاء أشخاص يريدون الاسترشاد بالحس السليم. يقولون بشكل مباشر إنهم يريدون إنهاء جميع الحروب، ويريدون السلام".
كما رفض لافروف الأفكار الأوروبية لإرسال قوة من قوات حفظ السلام الأوروبية. وقال: "إن روسيا ليس لديها ثقة في أوكرانيا بعد انهيار اتفاقيات مينسك، التي صُممت لإنهاء حرب انفصالية من قبل الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا.".
وقال لافروف: "إن الأوروبيين لا يستطيعون تفسير الحقوق التي سيتمتع بها الناطقون بالروسية بموجب خطط قوات حفظ السلام الأوروبية".
وأضاف: "أن روسيا لا تحب فكرة دعم الأوروبيين لزيلينسكي"، مردفًا: "الآن يريدون أيضًا دعمه بحرابهم في شكل وحدات حفظ سلام. وهذا يعني أن الأسباب الجذرية لن تختفي".