
أصدر الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قرارا بتكليف إيمان محمد حسن، مدير عام الإدارة العامة للتربية الرياضية بالوزارة، للعمل بمنصب رئيس الإدارة المركزية للخدمات والأنشطة الطلابية لمدة عام.
كان وزير التعليم، طارق شوقي، في مرمى النيران طوال الأسبوع المنصرم، بعد مؤتمره الصحفي الذي أعلن فيه خطة الوزارة المرحلة المقبلة، والتي قوبلت بردود فعل متضاربة، وصفها البعض بـ"شو إعلامي"، ومن أبرزها إلغاء الامتحانات لطلاب الصفوف الأولى بالمرحلة الابتدائية، وتقييم المعلمين من خلال مجموعة من النقاط تشبه آلية الكروت الذكية لشركات الاتصالات، والتي تراجع عنها الوزير وأعلن انها مجرد شائعات لم تصدر منه.
وأكد مصدر مسؤول بالوزارة، أن قرار تعيين إيمان محمد حسن، رئيسا للإدارة المركزية للأنشطة غير مدروس، ويؤكد- بحسب تصريحاته- أن الوزير "ما يعرفش" مخالفات قيادات وزارته، حيث أن إيمان محمد حسن، محالة للمحاكمة التأديبية في واقعة فساد إداري توصف بأنها "خيانة أمانة"، لما قامت به أثناء عملها مدير عام التربية الرياضية، من وضع درجات الحافز الرياضي لابنتها "خلود أيمن أحمد" دون وجه حق، في بطولة الجمهورية للألعاب الفردية "سباحة"، وهي المسؤولة آنذاك عن تلك البطولة، الأمر الذي تقرر معه إحالتها إلى المحاكمة التأديبية، بحسب المسؤول.الأمر لم يقتصر عند هذا الحد، بل أن اللجنة التي تم تشكيلها لبحث مخالفات تلك المسابقة كشفت عن وجود 45 حالة تلاعب في درجات الحافز الرياضي لأبناء مسؤولين وقيادات بالتربية والتعليم، ومعارف لهم ضمن الحاصلين على درجات مرتفعة بالمسابقة وبناء عليه تقرر إحالة عدد من قيادات المسابقة للمحاكمة التأديبية، على رأسهم إيمان محمد حسن.وحصل "دوت مصر" على صحيفة الأحوال الوظيفية الخاصة برئيس الإدارة المركزية للأنشطة بالوزراة والتي على الرغم من مخالفاتها وإحالتها إلى التحقيق والمحاكمة، والتوصية بعدم توليها مناصب قيادية إلا أن الوزير قرر وضعها على رأس ملف الأنشطة المدرسية على مستوى الجمهورية، الأمر الذي أثار استهجان وغضب عدد من قيادات الوزارة واعتبروه بابا خلفيا لحث الموظفين والمسؤولين على ارتكاب المخالفات، طالما سيتم ترقيتهم وتوليهم مناصب قيادية على رأس الوزارة.وطالبت قيادات بالوزارة الجهات الرقابية، بالتحقيق في الواقعة، وبيان أسباب إصرار الوزير على تعيين قيادة ارتكبت مخالفات مهنية في منصب قيادي بالديوان.