تشهد الكنائس التى تحمل اسم السيدة العذراء فى القاهرة إقبالًا واسعًا من الأقباط خلال احتفالات الصوم، خاصة كنيستها بمنطقة الزيتون.
ويقبل الأقباط بالآلاف على الكنيستين منذ ٧ أغسطس الجارى، مع بدء صوم العذراء الذى يستمر على مدار ١٥ يومًا، وذلك بمشاركة الكثير من الكهنة والأساقفة.
على الرغم من أن كنيسة السيدة العذراء مريم فى الزيتون تشتهر بإقبال الأقباط عليها بأعداد كبيرة طوال العام، فإن عدد الزوار الذين يحضرون خلال احتفالات صوم العذراء غير مسبوق.
وخلال أيام صوم العذراء لا تنقطع الصلوات والتسابيح والقُدّاسات داخل الكنيسة، حيث يشارك الآلاف فى القُداسات الإلهية اليومية والنهضات الروحية، وينذرون ويتضرعون للسيدة مريم. وحظت هذه الكنيسة بشهرة كبيرة بسبب ظهور العذراء مريم فوق قبابها عام ١٩٦٨، فى عهد البابا كيرلس السادس، البابا الـ١١٦ للكنيسة الأرثوذكسية، حيث أصبحت مزارًا مهمًا ومكانًا للتبرك لا يخلو من الزوار طوال العام.
ويتوافد آلاف من الزوار على الكنيسة، لدرجة أنها حصلت على مساحة مقابلة لها وخصصتها لبناء كاتدرائية لتوفر مكانًا يتسع لتلك الأعداد الهائلة.
الزيتون..الأقباط يقبلون على كنيسة الظهورات بالقاهرة
هنا ظهرت السيدة العذراء مريم على قباب كنيستها بالزيتون عام 1968 في عهد البابا كيرلس السادس البابا الـ116، فبينما كانت تعاني مصر من نكسة حرب 1967 ومازالت أثارها الدامية في قلوب المصريين بطائفتيه مسلمين وأقباط ظهرت العذراءعلى قباب كنيستها بالزيتون لتداوي تلك القلوب الحزينة، وتبعث بالأمان لشعب مصر.
ظهرت العذراء مريم في عام 1968 على قباب كنيستها بالزيتون، ليكون أول من شاهدها غفير الجراج بحسب بيان المقر البابوي وقت ذاك- لتتجسد على شكل فتاة مرة وسرب من الحمام مرة أخرى لتنطلق احتفالات الكنيسة والجموع مهللة بظهور العذراء مريم على قباب كنيستها.
ومنذ ظهورها في عام 1968 وأصبحت كنيسة السيدة العذراء بالزيتون من أشهر كنائس المصرية، ويتوافد عليها آلاف من الزوار الأقباط وحصلت على مساحة مقابلة لها وتم بناء كاتدرائية لها لتكفي ذلك العدد الهائل الذي يزورها يوميًا، خلافَا الأعياد.
"إجراءات أمنية مشدده على كنيسة الزيتون"
شهدت كنيسة السيدة العذراء بالزيتون إجراءات أمنية مشددة من قبل الأمن لمنع دخول اي شخص لاعلاقة له بالكنيسة.
فأقامت الكنيسة البوابات الحديدية وأبواب المعادن للتفتيش مع ضرورة إبراز بطاقة الرقم القومي أو إظهار علامة الصليب، مع المرور في البوابات الحديدية التي تم وضعها على بعد أمتار من باب الكنيسة الرئيسي، ثم تتولى الكشافة الكنسية مرحلة التنظيم داخل الكنيسة منعًا لتواجد الازدحام.
"زفة ونهضة العذراء بالكنيسة"
في الخامسة مساءً يبدأ توافد الأقباط على كنيسة السيدة العذراء بالزيتون أم مصطحبة ابنتها والجدة
يحرصون خلالها على أداء الصلوات والمشاركة في نهضتها بالكنيسة وزفة العذراء، وإنارة الشموع بجوار أيقونات العذراء مريم، مطلقين دعواتهم وصلواتهم وطلباتهم للعذراء.
في السابعة مساءً تبدأ صلاة العشية من كل يوم وتستمر حتي التاسعه مساء، عقب صلاة العشية تبدأ كنيسة العذراء بالزيتون زفة العذراء يقودها الكهنة والشمامسة، شمامسة من كل الأعمار يرتدون "التونيا" مصطفين على اليمين واليسار، يطوفون الكنيسة بأكملها حاملين أيقونة كبيرة للعذراء مريم، وفي الوسط الكهنة يبخرون أمام ايقونة العذراء، ويسير قطار الشمامسة وسط الزغاريد وعلى ألحان العذراء يقولون: "السلام لك يامريم.. السلام لك يا تابوت النعمة" ويحاول المشاركون في الاحتفالات التبرك من أيقونة السيد المسيح والعذراء فيما يتصارع الأقباط على تقبيل يد الكاهن أو الأسقف المشارك في النهضة.
KpFtukQemSbEfB
EGiLPjTBpO