![عقوبات أمريكية جديدة على شركات صينية عقوبات أمريكية جديدة على شركات صينية](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/10038814531637047208.jpg)
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، فرض قيودا على الاستثمار والصادرات على عشرات الشركات الصينية، متهمة تلك الشركات بالتواطؤ في قمع أقلية «الأويجور»، أو مساعدة الجيش.
ووجّهت وزارة الخزانة الأمريكية، اتهامات لشركة صناعة الطائرات المسيرة الكبرى «دي.جيه.آي» وسبع شركات تكنولوجيا أخرى بالمساعدة في عمليات المراقبة والتتبع عبر القياسات الحيوية للأويجور، وأضافتها إلى قائمة بالكيانات التي يشتبه في صلتها بالجيش الصيني، وهو ما يمنع الأمريكيين من تداول أوراقها المالية، وذلك في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة
فيما أضافت وزارة التجارة الأمريكية أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية و11 معهدا بحثيا إلى قائمة تجارية سوداء، وهو ما يقيد وصولها إلى الصادرات الأمريكية.
أمريكا تفرض عقوبات جديدة على شركات صينية
كما أضافت الوزارة «اتش.إم.إن انترناشونال»، المعروفة سابقا باسم «هواوي مارين» و«جيانجسو هينج تونج»، لأنظمة الكابلات البحرية وشركات أخرى إلى القائمة بسبب مزاعم أمريكية بحصولها أو محاولتها الحصول على تكنولوجيا أمريكية للمساعدة في تحديث الجيش الصيني.
في السياق، أعلنت السلطات الصينية، أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مؤسساتها وشركاتها بعد أن أقّر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا جديدا يحظر الواردات من منطقة «شينجيانج»، ما لم تثبت الشركات أنها تم إنتاجها بدون عمل قسري.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية «وانج ون»، إن الإجراء الذي تمت الموافقة عليه أمس الخميس، يشير إلى أن الولايات المتحدة لا تتردد في تشويه سمعة الصين بكل الوسائل.
الصين تتعهد بالرد بعد تمرير عقوبات أمريكية بشأن شينجيانج
وأشار «وانج»، للصحفيين إلى أن الإجراءات ذات الصلة تقوض بشكل خطير مبادئ اقتصاد السوق والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية، وتضر بشكل خطير بمصالح المؤسسات والشركات الصينية.
وتابع: «تشجب الصين ذلك وترفضه بشدة وتحث الولايات المتحدة على تصحيح خطأها على الفور، الصين ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للمؤسسات والشركات الصينية».
وهذا القانون الأمريكي هو الأحدث في سلسلة تكثيف العقوبات الأمريكية بسبب مزاعم انتهاكات الصين المنهجية والواسعة النطاق لحقوق الأقليات العرقية والدينية في المنطقة الغربية، وخاصة الأويجور في شينجيانغ ذات الأغلبية المسلمة.
يشار إلى أن الرئيسين الأمريكي والصيني، عقد لقاءًا افتراضيًا الشهر الماضى في محاولات للتهدئة بين البلدين، وقال الرئيس الأمريكي «جو بايدن»، إن العلاقات مع الصين تحتاج إلى ضمانات لمنع تحولها إلى صراع، وقال الرئيس الصيني «شي جين بينج»، خلال اللقاء إنه ينبغي على البلدين تحسين التواصل والتعاون في ما بينهما، مشيرا إلى الحاجة لعلاقة صحية بين واشنطن وبكين وعلى البلدين احترام بعضهما البعض، مؤكدا ضرورة تحسين التواصل بين الولايات المتحدة والصين.