
تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتشكيل قوة عسكرية عربية تشارك بها مصر لتحل محل القوات الأمريكية في سوريا بعد هزيمة داعش، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال نقلا عن مسؤولين أمريكيين بارزين.
وأوضح التقرير، أن تلك القوات ستنشر في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد، مضيفا أن مستشار الأمن القومي المعين حديثا للرئيس الأمريكي ترامب اتصل بالقائم بأعمال رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية عباس كامل "لمعرفة ما إذا كانت القاهرة ستساهم في هذا الأمر".
وقالت الصحيفة إن ترامب نفسه يسعى للدفع بقوات من العالم العربي لكي تحل محل الجنود الأمريكيين في سوريا، وأضافت أن الإدارة الأمريكية طلبت من السعودية والإمارات وقطر الدعم المالي لتلك القوة العربية.
وقالت وول ستريت جورنال قالت إن استعداد مصر لدعم جهود جديدة في سوريا ليس واضحا حتى الآن، مضيفة أن مصر، والتي يعد جيشها أحد أكبر الجيوش في الشرق الأوسط، منشغلة الآن بمحاربة الجماعات الإرهابية الموالية لتنظيم داعش في شبه جزيرة سيناء وأيضا هي منشغلة بتأمين حدودها الغربية الشاسعة مع ليبيا التي تحكمها مجموعة من الميليشيات.
ولم ترسل مصر تقريبا قوات إلى الخارج منذ أن أرسلت أكثر من 30 ألف جندي للانضمام إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة العراق في حرب الخليج عام 1991، كما أن الحكومة المصرية أصدرت بيانات تدعم نظام بشار الأسد في سوريا، بالرغم من أنها أعلنت عدم انحيازها في الصراع هناك.
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إنه إذا لم ترغب مصر في إرسال قوات إلى سوريا، فبإمكانها المساعدة بطرق أخرى، مثل تدريب المقاتلين السوريين خارج بلادهم وتوفير الخدمات اللوجستية.