تستقبل الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم السبت، حفل العيد العاشر لتأسيس مجلس كنائس مصر وذلك بحضور رؤساء الكنائس الخمس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الإنجيلية، والكنيسة الكاثوليكية، وكنيسة الروم الأرثوذكس، والكنيسة الأسقفية.
ويشارك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، والأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والبابا ثيؤدوروس الثاني، بطريرك الروم الأرثوذكس، والدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، في احتفالات مجلس كنائس مصر.
من جانبه، أعرب الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية، عن سعادته باجتماع كافة رؤساء الكنائس بالكنيسة الأسقفية مؤكدًا على دور مجلس كنائس مصر في تعزيز الروابط بين القادة الروحيين بمختلف الطوائف.
ويشهد الحفل تسليم الأمانة العامة لمجلس كنائس مصر من كنيسة الروم الأرثوذكس للكنيسة الأسقفية وذلك وفقًا للوائح المجلس التي تمنح منصب الأمانة العامة كل عامين لكنيسة مختلفة من الكنائس الخمس الأعضاء.
ويحضر الحفل الأعضاء الممثلون للكنائس بالمجلس وأعضاء اللجان الفرعية مثل لجان المرأة والشباب والرعاة.
الجدير بالذكر أن مجلس كنائس مصر تأسس عام 2013 كمؤسسة تجمع فى عضويتها خمس كنائس مصرية تمثل الطوائف المختلفة، الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة الإنجيلية، والكنيسة القبطية الكاثوليكية، وكنيسة الروم الأرثوذكس، والكنيسة الأسقفية، وهو أول كيان يجمع الطوائف المصرية معا.
ويسعى المجلس لنبذ أية خلافات مذهبية ومحاربة التعصب والتطرف بين المسيحيين بعضهم البعض، دون أن يتدخل فى معتقدات كل طائفة، وينظم مؤتمرات تجمع شباب الكنائس عبر لجانه المختلفة.
وعلى صعيد آخر ألقى الدكتور سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، كلمة أمام سنودس كنيسة إنجلترا الإنجليكانية.
وأوضح رئيس الأساقفة أنه يتحدث بصفته أحد رؤساء الأساقفة بجنوب الكرة الأرضية الذين كانوا قد أصدروا ميثاق إيمان نصه الآتي: «نشكر لله في أيامنا من أجل أولئك الذين وقفوا بحزم ضد التعاليم والممارسات التي تخرج عن التراث التقليدي التاريخي للكنيسة الإنجليكانية وورثناها عن أسلافنا، ونؤكد على أن قرار رقم 1-10 الصادر عام 1998 فى مؤتمر لامبث هو التعليم الرسمي عن الزواج وممارسة الجنس في مفهوم اتحاد الكنائس الأسقفية في العالم».
وأكد رئيس الأساقفة أن إحدى الفقرات في قرار 1-10 تنص على التالي: «لا يمكن إضفاء الشرعية أو مباركة الزيجات المثلية أو رسامة من يشاركون في تلك العلاقات المثلية»، وهذا هو إيمان الكنيسة الأسقفية في جنوب الكرة الأرضية حسب تعاليم الكتاب المقدس وتقليد الكنيسة الأسقفية».
وشدد رئيس الأساقفة: في فهمنا للزواج والعلاقات الجنسية يوجد خط أحمر لن نتجاوزه أبدًا، مضيفًا: فعبور هذا الخط ومباركة الزيجات المثلية لا يقبله 75٪ من أعضاء اتحاد الكنائس الأسقفية الأنجليكانية في العالم ويُعرض الحوار المسكوني وحوار الأديان للخطر، حيث سيؤدي هذا التحول في الممارسات في نهاية المطاف إلى شركة مكسورة بين كنيسة إنجلترا واتحاد الكنائس الأسقفية في العالم.
واختتم كلمته قائلا: يجب ألا تتخلى الكنيسة الإنجليكانية بإنجلترا عن إيمانها التقليدي حسب تعاليم الكتاب المقدس والميراث الذي كان ملهما لاتحاد الكنائس الأسقفية في العالم لأنها بهذا تتنازل وتفقد مكانتها الفريدة كالكنيسة الأم لاتحاد الكنائس الأسقفية بالعالم.