امتلأت أرجاء كنيسة الأنبا برسوم بحلوان بأهالي شهداء حادث كنيسة مارمينا الغادر الذين فاضت أرواح أحبتهم إلى بارئها، إثر حادث إرهابي غشيم استهدفهم في آخر أيام العام المنصرم، والذي ملأ الحزن على إثره أجواء مدينة حلوان، وفى جنبات الكنيسة تعالت الترانيم ومعها آهات الأهالي النابعة من الألم والوجع على أحبائهم الذين فقدوهم.
وتحولت الصلاة لمشهد يدمي القلوب والعيون وسط حزن شديد من الأهالي الذين لم تكف قلوبهم وأعينهم عن البكاء، ففى أحد جنبات الكنيسة تبدو إحدى الحاضرات للصلاة والتي يظهر عليها أنها في عقدها الثالث، وهى تخفى وجهها لكى لا يرى الجالسون بجانبها دموعها الساخنة التي تتساقط منها رغما عنها من وقع الألم على فقدان الأحبة..
وهناك أخرى تتلو التراتيل ووجهها لا يخلو من علامات ألم ووجع ودموعها محبوسة بصعوبة، وسط ارتفاع الأصوات بجانبها في صلاة تقشعر لها الأبدان مع وجوه تتشح بحزن لم يُنس بالرغم من مرور الأيام، فهو لا يزال ساكنًا في القلوب ولم يغادرها.