الأنبا زوسيما يُدشن أواني في عيد القديس أبو مقار بكنيسته بالخرمان
17.01.2019 14:21
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
الأنبا زوسيما يُدشن أواني في عيد القديس أبو مقار بكنيسته بالخرمان
حجم الخط
وطني

احتفالا بعيد تذكار تكريس كنيسة القديس العظيم أبو مقار؛ ترأس نيافة الحبر الجليل الأنبا زوسيما أسقف إيبارشية أطفيح صباح اليوم؛ القداس الإلهي بكنيسة القديس العظيم أبو مقار بالخرمان.

وخلال القداس قام نيافته بتدشين بعض الأواني للخدمة بالكنيسة.

يذكر أنه تم تكريس كنيسة القديس مقاريوس الكبير بديره علي يد الأنبا بنيامين بابا الإسكندرية الثامن والثلاثين؛ في مثل هذا اليوم.

فحينما تم تعين المقوقس حاكماً وبطريركاً علي مصر من قبل هرقل الملك، وكان كلاهما علي عقيدة مجمع خلقيدونية، شرع المقوقس في اضطهاد الأقباط لأنهم لم ينقادوا لرأيه؛ وطارد القديس بنيامين البطريرك الشرعي، فهرب هذا الأب إلى الصعيد، وكان يتنقل في الكنائس والأديرة، يُثبت رعيته علي الإيمان، ومكث علي هذا الحال عشر سنوات حتى دخول العرب لمصر ومات المقوقس.

ولما عاد الأنبا بنيامين إلى مقر كرسيه حضر إليه شيوخ برية شيهيت المقدسة وسألوه أن يُكرس لهم الكنيسة الجديدة التي بنوها هناك علي اسم القديس مقاريوس؛ فقام معهم فرحاً ولما اقترب من الدير استقبله الرهبان وبأيديهم سعف النخيل وأغصان الزيتون كما استقبلت أورشليم السيد المسيح عند دخوله إليها.

وحدث أنه لما كرس الكنيسة وبدأ في تكريس المذبح رأي يد السيد المسيح تمسح المذبح معه؛ فسقط علي وجهه خائفا فأقامه أحد الشاروبيم وأزال عنه الخوف، فقال الأنبا بنيامين ” حقا ان هذا بيت الرب، وهذا هو باب السماء” وتطلع إلى الجهة الغربية من الكنيسة فرأي شيخاً واقفاً هُناك تلوح عليه الهيبة والوقار، ووجهه يضئ كوجه الملاك، فقال في نفسه” حقاً إذا خلا كرسي جعلت هذا أسقفا عليه”.

فقال له الملاك “أتجعل هذا أسقفاً وهو القديس مقاريوس أب البطاركة والأساقفة والرهبان جميعاً!، وقد حضر اليوم بالروح ليفرح مع أولاده؛ حقا ليدم هذا المكان عامراً بالرهبان الصالحين فلا ينقطع منهم مقدم ولا رئيس؛ ولا تعدم مساكنه الثمرة الروحانية”؛ فقال الأنبا بنيامين” طوباه وطوبى لأولاده “، فقال الملاك “إن حفظ بنوه وصاياه وتبعوا أوامره يكونون معه حيث يكون في المجد، وان خالفوا فليس لهم معه نصيب”، فقال القديس مقاريوس” لا تقطع يا سيدي علي أولادي هكذا؛ فان العنقود إذا بقيت فيه حبة واحدة، فان بركة الرب تكون فيه، لأنه إذا بقيت فيهم المحبة فقط بعضهم لبعض، فأنا أؤمن أن الرب لا يُبعدهم عن ملكوته”.

فتعجب الأنبا بنيامين من كثرة رحمة القديس مقاريوس؛ وكتب هذا الخبر ووضعه في الكنيسة تذكاراً دائماً، ثم سأل السيد المسيح أن يجعل يوم نياحته في مثل هذا اليوم، فتم له ذلك؛ وتنيح في الثامن من طوبة، بعد أن أقام في البطريركية تسعاً وثلاثينَ سنة؛ وقد سُمي الهيكل الذي رأي فيه السيد المسيح باسمه.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.