تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، خلال الفترة الراهنة بصوم الرسل، الذي ينتهي يوم 12 من شهر يوليو المقبل، بعد فترة 37 يوما متصلة.
تشتهر الكنيسة في فترة الأصوام بكثرة القداسات الإلهية، التي يتسائل البعض حول واضعيها ومن كتبها وأقرها كصلوات رسمية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ولمعرفة المزيد حول الأمر، تواصلت "الدستور" مع مينا سعيد، المتخصص في اللاهوت الطقسي، وأستاذ مادة الكنسيات في مركز إعداد الخدام.
وقال مينا سيعد إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بها ثلاث قداسات رسمية هي القداس الباسيلي الذي كتبه القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية الكبادوك، وهو القداس الأكثر شيوعا في الكنيسة، حيث يصلى بنغماته السنوية المعروفة أغلب أوقات العام.
وأضاف سعيد، أن القداس الثاني هو القداس الجريجوري والذي كتبه القديس جريجوريوس الثيؤلوغوس، وسمي بذلك لأن كلمة ثيؤلوغوس تعني الذي ينطق بالألهيات أي بالكلمات التي تتحقق عن الله، ويسمى كذلك بالقديس جريجوريوس النزينزي، نسبة إلى المنطقة التي كان يرعاها، يتميز القداس الجريجوري بنغماته المفرحة التي تجعله القداس المفضل في الكنائس خلال فترات الأعياد وأيام الآحاد وفترة الخماسين المقدسة التي تنحصر بين عيد القيامة المجيد وعيد حلول الروح القدس المعروف بعيد العنصرة.
واختتم، أن القداس الثالث هو أول قداس يكتب ويصلي به في مصر، وهو القداس الكيرلسي الذي كتبه القديس العظيم مار مرقس مؤسس الكنيسة المصرية، وسمي بالكيرلسي نسبة إلى القديس كيرلس الكبير أو كيرلس عامود الدين، وهو البطريرك رقم ٢٤ في تعداد بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يتميز ذلك القداس بنغماته النسكية ما جعله الاختيار المفضل للكنائس في فترات الصوم، لا سيما في فترة الصوم الكبير.