
أقامت كنيسة العذراء وابى سيفين بقباء ندوة بعنوان” لو جالك الطوفان”، وحاضر بها فادى نصيف استشارى الصحة النفسية واخصائى مشورة اسرية تحت رعاية القمص توما اليراموسى والقس امونيوس بشرى راعيا الكنيسة.
أوضح القس امونيوس بشرى راعى الكنيسة، أن الندوة تهدف إلى محاولة ايجاد حل للاساءة الجنسية للاطفال من خلال توعية الآباء والأمهات كيف يتعاملون مع اولادهم.
وبدأ فادى، محاضرته بتساؤل هل قبل أن أرشد أبنى لدى خبرة عن التربية الجنسية؟ولابد أن أعرف الصح والخطا وماهو الجيد والسيء لكيتؤثر معلومات فى اولادى ،واستطيع أن اقنعه بانسيابية.
واضاف فادى، أن التربية الجنسية هى علاقة بحب مع اولادى دون تجريح او اهانة باقصي مجهود وفقا لخبرات مناسبة ،لظروف وتحديات العصر
ونصح الأهالى أن يكونوا مستعدين لاستقبال اسئلة مفاجأة وحساسة وعدم إهانة أولادهم وصدهم من اسئلة محرجة أو رفض الاجابة.
واستطرد أنه فى السابق من المحتمل أن تعرض بعض الآباء والأمهات لجروح واساءات ولابد أن نسعى لترميم تلك الجروح لكى يلتئم وحاول أن تعيش الحب وتداوى الجرح والذكريات
وينصحهم أن يتم الترميم فى رحلة شفاء من خلال جلسات ودورات تدريبية مخصصةلذلك.
اكمل فادى، أنه من بين انواع الاساءات الاساءة الجنسيةأحدهما سلبي وهو عدم إشباع احتياجاتهم واتعدى حدودى فى اساءة جنسية وجسديةوآخرها لفظية وأخرى نفسيه وهى انعدام الحوار، وهناك إساءات خبيثة مثل إعطاءه مسئوليات اكبر من سنه
وفقدان الطفولة وعدم تحقيق أحلامه والتورط العاطفى الغير سليم بالاضافة الى الرسائل السلبية بجانب الاساسيات الروحية وواقعيا الطفل غير مسئول عن حماية نفسه قبل ١٦ سنة، والمسئوول عن حمايته جسديا الوالدين، وهدف المتحرش هو للوصول للذة جنسية سواء باللمس أو عدم اللمس.
واوضح انه اثبتت الدراسات أن ٨٠فى المئة من الاساءات تأتى من الأقارب من الدرجه الاولى، فى النهايه تواجد الخوف داخل قلوب الأمهات يمثل جرس انذار للملاحظةومتابعةاولادى خوفا عليهم من الخطر والأذى النفسي
وعلميا يعرف الجنس بأنه غريزة بالفطرة وبه لذة وخلقها الله للبشر لكى نشاركه فى الخلق وفقا لضوابط والجنس مشروط أن يكون بعلاقه بين ذكر وانثي، والاسر التى بها جوع عاطفى هى الاكثر عرضة للايذاء
الانتهاك الجنسي مباشر عند الاطفال،و يقل نظرا لتوفير التوعيةوكثيرا ما يتعرض البنات أو الفتيات للانتهاك وداءما يتوافر الملاحظة النفسية لمشاعر اطفالنا.
وفى النهاية أشار فادى، إلى تاثير الاساءات على الأطفال حيث تحدث إساءات عديدةوتسبب تآكل فى الشخصية ويصبح شخص هش وعلينا أن نمنع تكرار الاساءة،وعن دور الآباء والأمهات حيال ذلك ، أن أوصل لابنى احساس بالأمان واقول له الذنب مش ذنبك على حد قوله انت كويس وغير راضي عما يحدث ولا تقلق نحن نحبك ونثق فيك ،وبالتالى يقل تأثير الاساءة نفسيا على المدى البعيد.
ومن جانبه أشار استاذ موسي فهيم أمين عام خدمة ابتدائي، أن الهدف من تلك الندوة أن توصل الكنيسة رسائل اجتماعية للاسرة لحماية اولادها من خطر ما حولنا وبدورها تتكاتف الكنيسة و الخدمات للارتقاء باهتمامات الاسرة المسيحية عملت بقول الكتاب المقدس لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:«كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ». 1بط16:1.
واضاف موسي،ان تلك الندوة الذي نظمها خدام ثالثة ورابعة ابتدائى وفقا لمقترح مقدم من امين أسرتهم استاذ ريمون مجدى.