غضب جامعي ضد وزير التعليم العالى ومجلس النواب
12.05.2017 14:32
اهم اخبار مصر Egypt News
غضب جامعي ضد وزير التعليم العالى ومجلس النواب
حجم الخط

«أهلُ مكّةَ أدرى بشعابِها»، من هذا المثل الشعبى شن أساتذة الجامعات حملة هجوم شرسة على زملائهم الذين انتخبوا لعضوية مجلس النواب، متهمين إياهم بتجاهل الحديث عن مشاكلهم تحت قبة المجلس، خاصة أن الجامعات تعانى مشكلات كثيرة، بداية من رواتب الأساتذة «المتدنية»، مرورًا بالمبانى المتهالكة، وصولًا إلى تراجع المستوى التعليمى، الذى ينعكس بشكل مباشر على البحث العلمى.

 

وفى إطار التصعيد، نشرت النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس، استبيانًا على الجروب الخاص بها، عبر موقع التواصل «فيسبوك»، حول طرد الأساتذة الجامعيين المنتخبين فى مجلس النواب من الجروب، كخطوة تمهيدية نحو عزلهم من المجتمع الأكاديمى، عقابا لهم على تجاهلهم مطالب ومشكلات أسرة العمل الجامعى. ولاقى الاستبيان استحسان عدد كبير من أساتذة الجامعات، مؤكدين أنهم لا يسعون إلى مصالح شخصية بل يهدفون لتحسين المنظومة التعليمية.

 

 

قائمة النواب من أساتذة الجامعات تشمل عمداء وأطباء

 

تتضمن قائمة النواب من أساتذة الجامعات الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، أستاذ دكتور بكلية الحقوق جامعة عين شمس، الدكتورة آمنه نصير، عضو مجلس النواب، أستاذ العقيدة والفلسفة والعميدة السابقة لكلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر بالإسكندرية، الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، النائب عمر حمروش، مدرس الفقه بكلية الشريعة والقانون بدمنهور جامعة الأزهر، النائبة غادة صقر، أستاذ الإعلام السياسى جامعة دمياط، بالإضافة إلى النائب إبراهيم حمودة، مدرس بكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، النائب البدرى أحمد ضيف، طبيب بطرى جامعة الأزهر بأسيوط.

 

وتضم أيضًا، النائب أحمد عبداللطيف الطحاوى، أستاذ متفرغ بكلية الطب، النائب المعتز بالله على النجار، أستاذ مساعد قسم العقاقير الطبية بكلية الصيدلة جامعة دمنهور، الدكتور جمال شيحة، رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، وأستاذ ورئيس وحدة الكبد كلية الطب جامعة المنصورة، النائب جهاد إبراهيم، مدرس مساعد بقسم اجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس، فضلًا عن النائب حمدى السيسى، أستاذ دكتور عميد كلية التربية الرياضية جامعة مدينة السادات، النائبة دعاء الصاوى، مدرس القانون العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة.

 

أيضًا النائبة رشا إسماعيل، أستاذ بكلية الآداب جامعة القاهرة، النائب سمير رشاد، دكتور محاضر بكليات الحقوق، وكلية الشرطة، النائبة سوزى ناشد، أستاذة الاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية، النائب عبدالرحمن البكرى، دكتور محاضر بكلية الآداب جامعة دمياط، بالإضافة إلى النائب عبدالرحمن البرعى، أستاذ دكتور فى المناهج وطرق التدريس كلية تربية جامعة بنى سويف.

 

كذلك النائب فتحى ندى، وكيل كلية التربية الرياضية جامعة طنطا، النائبة ماجدة نصر، نائب رئيس جامعة المنصورة، النائب صلاح عبدالبديع، كيل كلية الحقوق بجامعة الزقازيق، الدكتور مجدى مرشد، أستاذ دكتور بكلية طب جامعة الزقازيق، والنائب مكرم رضوان، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة الزقازيق، والنائبة منى عبدالعال، مدرس مساعد بقسم التشريح بكلية الطب البشرى جامعة كفر الشيخ، النائبة هالة أبوعلى، أستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.

 

 

برلمانيون يردون: نتعرض لـ«حملة تشويه» ولا نتجاهل مطالب الجامعة

 

استنكر برلمانيون من أساتذة الجامعات، الهجوم الذى شنّه بعض زملائهم عليهم، مؤكدين أنهم يسعون إلى طرح جميع المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية داخل البرلمان.

 

وقال الدكتور مكرم رضوان، عضو مجلس النواب، الأستاذ بجامعة الزقازيق، إن حملة تشويه صورة بعض النواب داخل المجلس، والحرم الجامعى الذى يعملون فيه، مرفوضة، خاصة أن النواب حريصون على تحسين علاقتهم فى المنصبين، ويريدون أن تكون جامعاتهم الأفضل على مستوى العالم.

 

وأشار «رضوان»، إلى أنه يسعى بكل الطرق لتستطيع جامعة الزقازيق أن تنشئ جامعة أهلية تكون تابعة لها، لتحسين التعليم وطرق تدريسه ومحاولة للتخلص من عقبة زيادة الأعداد داخل الكليات، مشجعًا الفكرة التى طرحتها وزارة التعليم العالى، بشأن إمكانية السماح بإنشاء جامعات أهلية إلى جانب الجامعات الحكومية.

 

أما النائبة الدكتورة رشا إسماعيل، أستاذة بجامعة القاهرة، فقالت إن النواب يفعلون ما فى وسعهم تحت قبة البرلمان، ويحاولون تحقيق ما وعدوا به، ولكن كثرة المسئوليات قد تجعلهم يتغافلون لحظة عن واجباتهم، حسب تأكيدها، قائلة إنه يجب على الجميع تقدير ذلك، مشيرة إلى أن النواب يتقدمون بعديد من طلبات الإحاطة فى كل دور انعقاد تعبيرًا عن المشكلات والأزمات التى تواجه دوائرهم وبما فيها جامعتهم.

 

وأوضحت «إسماعيل»، أن مسألة تجاهل نائب لمتطلبات جامعته ليس صحيحًا بالصورة الشائعة، لافتة إلى أنها تبذل جهدًا كبيرًا فى المشاركة بأى مقترحات تساعد فى تنمية مستقبل جامعة القاهرة، وكل الجامعات على مستوى المحافظات، منوهة إلى أن النواب الذين يجمعون بين منصبين فى آن واحد يجب أن يكونوا على قدر المسئولية، مستطردة «مَن يُحسن يثب، ومن يخطئ يحاسب».

 

 

 

هيئة التدريس تلجأ للرئيس: قدركم المواجهة والحل.. وننتظر منك المساعدة

 

تقدم مجلس النقابة المستقلة لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية باستقالته، عقب فشل محاولاتهم فى توصيل مشكلاتهم إلى الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، للعمل على إيجاد حلول وبدائل لها، وبعد محاولات عديدة، باءت بالفشل لاستقطاب زملائهم البرلمانيين، للمطالبة بزيادة حقوقهم المالية والارتقاء بالمستوى المعيشى لهم، حسب قوله.

 

قال محمد كمال، المتحدث الرسمى باسم النقابة، والمستقيل من منصبه، إن أساتذة الجامعات يعانون ظلمًا كبيرًا وتجاهلًا مستمرًا. وأضاف فى بيان أصدره، أمس الجمعة، يوضح سبب الاستقالة، الذى أشار فيه، إلى «أنه ظل هذا التجاهل المستمر لأساتذة الجامعات ولمطالبهم الملحة والمشروعة، وفى ظل السلبية من جانب القيادات الجامعية وأعضاء هيئة التدريس، وفى ظل هذا الظلم والتعدى المتكرر على حقوقنا المالية وفى ظل أسلوب البعض فى التخوين وإلقاء الاتهامات، أعتذر عن عدم الاستمرار فى تحمل مسئولية عضوية مجلس إدارة النقابة المستقلة».

 

وأكد «كمال»، استمرار المجلس فى مهام عمله، بشكل مؤقت لحين إجراء انتخاب مجلس جديد فى 11 يوليو المقبل.

 

واستنجدت النقابة برئيس الجمهورية، من خلال خطاب تم إرساله إلى الرئاسة، وكشف «كمال» عن فحواه قائلًا: «على مدار سنوات كُتِب علينا الدفاع عن الجامعات المصرية وجامعة الأزهر الشريف ومراكز البحوث والعاملين فيها من أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم، وتحملنا فى سبيل ذلك الكثير، وجاهدنا منفقين من وقتنا وقوت أولادنا وصحتنا وجهدنا من أجل الارتقاء بالجامعات بشكل حقيقى وليس بالشعارات، وكان جهادنا من أجل جامعاتنا التى تردت مكانتها وتراجع دورها وتأثيرها فى المجتمع، لأسباب عدة لعبت فيها نظم الحكم السابقة على مدار عقود الدور الأكبر، من أجل ألا يخرج أستاذ متفرغ فيكون معاشه أقل من الحد الأدنى للأجور، من أجل ألا يتسول أبناء زملائنا ممن يختارهم الله إلى جواره، فلا يجدون معاشًا ونجمع لهم تبرعات، من أجل الحق فى العلاج لنا ولأسرنا والرعاية الاجتماعية، من أجل ألا يظلم معيد فى بداية حياته فيترك جامعته ليلتحق بعمل آخر يوفر له أضعاف كل ما نطالب به دون أن يرهق نفسه برسائل ماجستير ودكتوراه وأبحاث تستنزف حياته ودخله أو يهاجر للخارج، حتى أصبحنا من أكبر الدول المصدرة للعقول».

 

وتابع أساتذة الجامعات فى خطابهم إلى الرئاسة: «العلماء الذين رفعهم الله فوق العالمين أصبحوا أقل من الجميع بفضل سياسات متعاقبة مستمرة، العلماء الذين جعلهم الله شهودًا على ما أنزل منه من الحق، أصبحوا شهودًا على ما وصلنا إليه من إهمال للعلم والعلماء، لم يعد لهم فضل ولا اعتبار وأهدر علمهم وأريقت حقوقهم وأصبحوا من أقل الفئات فى الوقت الذى هم ورثة الأنبياء».

 

وأضاف الخطاب: «إن الإهمال والتخريب فى الجامعات استمر لعقود، وقدر سيادتكم أن يكون عليك المواجهة والحل وإلا لن تكون فرصة أخرى للإصلاح، وهو عبء ارتضيته وساندناك فيه وسنساندك وننتظر منك أن تساعدنا على أن نقوم بدورنا كما نحلم به تجاه وطننا وجامعاتنا وأولادنا».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.