
أدانت فرنسا "بأشد العبارات" خطط الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الفرنسية في بيان صحفي صدر اليوم الجمعة.
وأضافت الوزارة: "ستُشكل هذه الإجراءات انتهاكات خطيرة أخرى للقانون الدولي، وستؤدي إلى جمود تام. كما أنها ستُقوض التطلعات المشروعة للفلسطينيين للعيش بسلام في دولة قابلة للحياة، وذات سيادة، ومتصلة جغرافيًا، وتشكل تهديدًا للاستقرار الإقليمي".
وأضافت الوزارة: أن خطط إسرائيل "لن تُسهم بأي شكل من الأشكال" في أمن الإسرائيليين، بمن فيهم المحتجزين (الرهائن) في غزة، وفقا لوكالة رويترز.
وشددت الوزارة على أن مستقبل غزة يجب أن يكون من خلال "إطار دولة فلسطينية مستقبلية بقيادة السلطة الفلسطينية".
وفي يوليو الماضي، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن فرنسا ستعترف بدولة فلسطينية في سبتمبر.
خطة السيطرة الكاملة على مدينة غزة
وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، أعلن مجلس الوزراء الأمني للاحتلال موافقته على خطة للسيطرة الكاملة على مدينة غزة، ما أثار موجة إدانة داخلية وخارجية.
وحذرت السلطة الفلسطينية من أن هذا القرار سيؤدي إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بينما دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى "وقف عملية الاستيلاء المخطط لها فورًا".
وصرحت رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، بأن قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بالسيطرة على مدينة غزة وتصعيد حربها في القطاع الفلسطيني "يجب إعادة النظر فيه"، كما جددت الدعوة إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة.
فيما استدعت بلجيكا السفير الإسرائيلي في بروكسل للتعبير عن "رفضها التام" للقرار، وكذلك "استمرار إسرائيل في استعمار الأراضي الفلسطينية".
وأدانت حماس الخطة الإسرائيلية ووصفتها بـ"جريمة حرب مكتملة الأركان" ستترتب عليها "ثمن باهظ"، معتبرة أن الحكومة الإسرائيلية "لا تكترث بمصير أسراها" وأن توسيع العدوان "يعني التضحية بهم".