
صلى نيافة الحبر الجليل الأنبا بيجول أسقف ورئيس دير السيدة العذراء مريم المُحرق العامر بجبل قسقام، قداس عيد النيروز بكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس مارمرقس الرسول بسن الفيل – لبنان.
وكان في استقبال نيافته القمص أندراوس الأنطوني راعي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في لبنان.
يذكر أن هذه الكنيسة قام ببنائها المتنيح القمص بولس المُحرقي أثناء خدمته في لبنان في سبعينات وتسعينات القرن الماضي.
وتأتي زيارة نيافة الأنبا بيجول إلى لبنان لحضور لقاء مجلس كنائس الشرق الأوسط مع شركائه الدوليين والإقليميين، وذلك بصفته رئيسًا لرابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، برئاسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعيد النيروز، أو رأس السنة القبطية، وذلك من خلال إقامة صلوات وقداسات احتفالية بهذه المناسبة المباركة، التي تمثل بداية العام القبطي الجديد.
وبهذه المناسبة، هنأ قداسة البابا أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر ومختلف أنحاء العالم بحلول السنة القبطية الجديدة، مؤكدًا أن عيد النيروز هو عيد خاص بالكنيسة القبطية، يُعرف أيضًا بعيد الشهداء، ويصادف بدء عام 1742 للشهداء بحسب التقويم القبطي، الذي يُعد امتدادًا للتقويم المصري القديم.
ويتسم عيد النيروز بطقوسه الخاصة عند الأقباط الأرثوذكس، حيث يقبلون خلاله على أكل البلح الأحمر والجوافة، ووفقًا لمصادر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، يشتهر عيد النيروز بهذين النوعين من الفاكهة إلى رموز دينية، فلون البلح "الأحمر" يرمز إلى دم "الشهداء"، وحلاوة "البلح" تشبهها الكنيسة بحلاوة الإيمان المستقيم كناية عما تعنية كلمة "الأرثوذكسية"، أما صلابة "نواة البلح"، فتشير الكنيسة إلى أنها ترمز إلى تذكر قوة الشهداء الروحية وصلابتهم وتمسكهم بإيمانهم حتى الموت، أما الجوافة فتقول الكنيسة إن قلبها "الأبيض" يرمز لقلب "الشهداء"، ووجود "بذور" كثيرة داخلها، ففي ذلك إشارة لكثرة عدد الشهداء.