المدرب الكبير يظهر دائما في المباريات الكبرى، والكرواتي كرونسيلاف يورتشيتش المدير الفني لفريق بيراميدز الذي كان قبل مواجهة الأهلي أمس المدرب الوحيد الذي لم يخسر في دوري نايل وقاد فريقه للفوز في 14 مباراة متتالية لم يكن كبيرا في مباراة قمة، تحدد إلى حد بعيد الفريق الذي سيفوز بالدوري.
كارثة استبعاد محمد الشيبي
كرونسيلاف يورتشيتش بدأ مسلسل الأخطاء باستبعاد المغربي محمد الشيبي الظهير الأيمن من التشكيل الأساسي دون أسباب فنية ولكن لأسباب تتعلق بأزمة الشيبي وحسين الشحات لاعب الأهلي وخوف يورتشيتش من تعرض لاعبه لاستفزاز من لاعبي الأهلي قد يؤدي لطرده.
هذا السبب وإن كان غير منطقي، إلا أننا لو احترمنا وجهة نظر المدرب الكرواتي سنجد أن الدفع بـ أحمد توفيق كان أفضل من كريم حافظ لأنه من الصعب أن يلعب لاعب "أشول" في مركز الظهير الأيمن.
ترك زمام المبادرة للأهلي
كرونسيلاف يورتشيتش أخطأ أيضا في ترك زمام المبادرة للأهلي وحتى الدقيقة 25 لم يكن لفريق بيراميدز أية محاولات هجومية ولو على سبيل المناوشة وكان هدف التعادل الذي سجله الكونغولي فيستون ماييلي من أول هجمة لبيراميدز، وساهم فيه التمركز الخاطئ للاعبي الأهلي.
في الدقيقة 30 تأكد يورتشيتش أن بقاء كريم حافظ في الملعب خطأ كبير فدفع بـ محمد الشيبي الذي أعاد الاتزان للجانب الأيمن دفاعيا وحاول القيام بدوره الهجومي لكن المستوى المتواضع الذي كان عليه مصطفى فتحي حد من قدراته.
اللجوء للدفاع بعد التقدم 2-1
رغم كل أخطاء يورتشيتش تقدم بيراميدز 2-1 في الدقيقة 51 لكنه بعد الهدف أصر على التراجع للدفاع بأسلوب عقيم لأن تأمين الدفاع كان مطلوبا في ذلك الوقت لكن الدفاع البحت كان خطأ فادحا وكان يجب القيام بهجمات مرتدة للوصول لمرمى محمد الشناوي وتسجيل هدف ثالث ينهي المباراة .
بيراميدز دفع ثمن اللجوء للدفاع ونجح الأهلي في إدراك التعادل من ركلة جزاء وإن كان مشكوكا في صحتها إلا أنها كانت نتيجة طبيعية لتكتل لاعبي بيراميدز في الدفاع.
التعادل لم يكن مفيدا لبيراميدز لأنه فقد نقاطا أكثر من الأهلي ومع ذلك كانت تغييرات يورتشيتش غريبة وغير مقنعة ودفع بأحمد توفيق ومحمود زلاكة بدلا من بلاتي توريه وفخري لاكاي، أي تغيير مركز بمركز، ولم يحاول تدعيم الجانب الهجومي وتغيير طريقة اللعب إلى 4-2-3-1 وفي النهاية دفع بيراميدز الثمن وخرج خاسرا 2-3 وابتعد بشكل كبير عن المنافسة على الدوري.