ثمن الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزه بالإسكندرية، فضائل القمص المتنيح سيرافيم حنا، راعي كنيسة السيدة العذراء والملاك غبريال القبطية الأرثوذكسية، سيدي بشر قبلي، شرق الإسكندرية، والذي تنيح اليوم عن عمر يناهز 60 عاما، بعد صراع مع المرض.
حيث أكد أسقف المنتزه، أن أكثر ما ميزه هي صفة الحنان، مضيفاً أن الأنبا بافلي في عظته خلال صلاة الجنازة على روح القمص سيرافيم حنا، في الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية: « ابونا سيرافيم كان لديه صفة الحنان، قلما أو يندر أن يكون رجل حنين، إلا أن الله اعطا ابونا سيرافيم هذه العطية وتاجر بها كالوزنات». الأنبا بافلي: كان حنين على الجميع مثل المسيح وتابع: «تحنن كما تحنن المسيح على الأرملة التي كانت تبكي، يتحنن على الخطاة كما يتحنن المسيح على الابن الضال»، مشيراً إلى أنه فتح بيته للجميع ولم يرد أحد سأله شيء.
وأكد أن ما يميز الأب الكاهن هو أن يكون حنون لديه صفة الحنان، متمنيا أن يمتلئ كافة الكهنة بالحنان، وأن يبادلهم الشعب تلك الصفة الجميلة، مختتما: «ربما كانت كلماته قليلة إلا أنه كان يجلس بجوار الجميع»
قال القمص ميخائيل شنودة، راعي كنيسة العذراء مريم بشارع سيف: «تاريخ كنيستنا 30 سنة كهنوت وقبلها 10 سنوات معلم الكنيسة، ولديه اسلوب خفي في الخدمة حبب الشباب والشابات في الألحان والتسبحة». وتابع: «كان دائم العطاء ولديه أسر مستترة كان يعولها، ظهروا والكنيسة عرفتهم بعد مرضه، فاتح بيته للجميع وبالأخص المرضى والمحتاجين». وأشار إلى أنه ابتعد عن الإداريات بل وكان يبدي الخدمة على صحته ونفسه لآخر وقت على الرغم من صراعه مع المرض طوال ال6 أشهر الماضية.