«بباوي» يثير الجدل حيا وميتا: انقسام القيادات الكنسية بشأن الصلاة عليه
05.02.2021 07:23
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
جريدة الوطن
«بباوي» يثير الجدل حيا وميتا: انقسام القيادات الكنسية بشأن الصلاة عليه
Font Size
جريدة الوطن

يكتنف الغموض مصير صلوات تجنيز الدكتور جورج حبيب بباوي، المدرس السابق بالكلية الإكليريكية، أحد أبرز اللاهوتيين المثيرين للجدل داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الذي تُوفى اليوم بالولايات المتحدة الأمريكية، عن عمر ناهز 83 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، وخاصة مع قرار المجمع المقدس للكنيسة في 2007، برئاسة البابا الراحل شنودة الثالث، عزل وفرز «بباوي» من الكنيسة.

زوجته: ننتظر وصول ابنه من ألمانيا

وكشفت مصادر، لـ«الوطن»، أن زوجة جورج بباوي، أرسلت رسالة اليوم إلى أصدقائه ومتابعيه تخبرهم بوفاة الدكتور جورج، وأنهم في انتظار ابنه المتواجد حاليا في ألمانيا ليعود إلى الولايات المتحدة، من أجل ترتيب صلوات الجنازة التي لم تعلن عن تفاصيلها بعد.

جدل قبطي حول الصلاة على جثمان بباوي

وأثيرت خلال الساعات الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من الجدل، حول من يطالب الكنيسة بالصلاة على جورج حبيب بباوي، وأن يسمح البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بذلك ولا يفعل معه كما فعل البابا شنودة الثالث مع القس إبراهيم عبدالسيد في أواخر تسعينات القرن الماضي، حينما رفض السماح بفتح أي كنيسة قبطية للصلاة على جثمانه، ما اضطر أسرته للصلاة عليه في المقابر.

بينما وقف على الجهة الأخرى، من يطالب بعدم الرضوخ لتلك المطالب وأن «بباوي» بقرارات كنسية صادرة، أكدت أنه محروم منها، ولا يتبعها، وأن لديه أخطاء، وانضم لكنائس أخرى، منتقدين سماح البابا تواضروس الثاني، في أغسطس 2020 بمناولة –أحد أسرار الكنيسة السبع- بباوي وهو على فراش المرض.

كهنة ينعون «بباوي»

إلا أن عدد من كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، نشروا منشورات على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ترحما على «بباوي»، الذي اعتبره موقعه الالكتروني في بيان نعيه بأنه أحد «شهداء الكنيسة الأبرار، فقد ناله ما ناله معلمو الكنيسة العظام من اضطهاد ونفي وتشويه وافتراء، نترك الحكم فيه لصاحب الدينونة»، بحسب نص البيان.

الكنيسة تلتزم الصمت

وحاول «الوطن» التواصل مع القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، حول إمكانية الصلاة على «بباوي»، إلا أنه لم يرد على استفسار «الوطن»، بينما أكد عدد من الشخصيات القبطية المقربة من «بباوي» و«المقر البابوي»، السماح بإقامة صلاة تجنيز «بباوي» في الولايات المتحدة الأمريكية، وعدم صدور قرار كنسي بمنع الصلاة عليه، رغم أن المركز الإعلامي للكنيسة تجاهل نشر أي خبر عن وفاة المدرس السابق بالإكليريكية.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.