قال الدكتور وليد يحيى، نائب رئيس صندوق تحسين الأقطان ورئيس بحوث تربية القطن بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إن أسعار القطن ارتفعت بنسبة ١٠٠% عن بداية الموسم، حيث ارتفع قطن جيزة ٩٤ إلى ٧ آلاف و٥٠٠ جنيه، وجيزة ٨٦ إلى ٦ ألاف و٨٠٠ جنيه، وجيزة ٩٦ إلى ٨ ألاف ٢٥٥ جنيها.
وأضاف يحيى في تصريحات لـ"الدستور"، أن ارتفاع أسعار القطن المصري يرجع إلى نشاط حركة التجارة العالمية واتجاه الصين للاستيراد وسحب المخزون العالمي من الأقطان، واتجاه الهند وبنجلاديش وفيتنام لاستيراد الأقطان المصرية لإنتاج الغزول الرفيعة ذات الجودة الممتازة، وأدى إلى أن الشركات المصرية العاملة في مجال تجارة الأقطان أن يكون لها تعاقدات فعلية عالمية يجعلها تتسارع للحصول على أكبر كميات من الأقطان المصرية لتصديرها.
وأضاف وليد يحي، أن جودة الاقطان المصرية وصفاتها في الاسواق العالمية مع وجود إعصار في باكستان والهند والولايات المتحدة الامريكية أثرت على الإنتاجية، وفتح سوق للإنسان المصرية في الخارج أدى إلى زيادة الطلب عليها، ومن ثم ارتفاع أسعارها، حيث أنه تم تسويق مليون و٦١١ ألف قنطار لموسم ٢٠٢٢، وننتظر أن يكون محصول هذا العام ٢ مليون قنطار قطن زهر .
وقال إنه ما زالت مراكز تجميع الأقطان تتلقى الأقطان المتبقية من المزارعين على مستوى الجمهورية، وذلك لتحديد ميعاد المزاد القادم، مشيرا إلى أن صفات الأقطان المصرية حاليا في أفضل حلاتها هذا الموسم بالنسبة للنعومة والمتابعة والانتظار وطويل التيلة، وهذا أدى إلى تدافع الغزالين وخطوط الغزل العالمية للحصول على الأقطان المصرية.
وأضاف نائب رئيس صندوق تحسين الأقطان، أن الظروف الجوية هذا العام كانت ظرف مثالية لنمو محصول القطن، ما أدى إلى ارتفاع متوسط المحصول من وحدة المساحة لكل مزارعي مصر، وهناك رضاء عام بين كل مزارعي القطن عن متوسط الإنتاجية الفلانية للمحصول.