ننشر تفاصيل زيارة البابا تواضروس الرعوية للمملكة المتحدة
18.05.2017 15:30
تقاريركم الصحفيه Your Reports
ننشر تفاصيل زيارة البابا تواضروس الرعوية للمملكة المتحدة
حجم الخط

في أول زيارة رعوية له، تفقد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية الـ 118، وبطريرك الكرازة المرقسية الإبراشيات القبطية الأرثوذكسية، ومقابلة التجمعات القبطية عبر المملكة المتحدة، كما دشن كنائس، وترأس قداسات وصلوات عشية، وخاطب مئات من الشباب في تجمع شبابي قبطي.

 

وفي 9 مايو الجاري، استقبلت الملكة اليزابيث الثانية، قداسة البابا تواضروس الثاني، في قلعة وندسور، بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا أنجيلوس، الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة المتحدة، ونيافة الأسقف دافيد كونر، عميد وندسور.

 

وخلال هذه المقابلة، قدم قداسة البابا تواضروس لها أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل «الهروب إلى مصر».

 

وبعد المقابلة، صرح الأنبا أنجيلوس، قائلا: «هذه المقابلة بين جلالة الملكة، وقداسة البابا هي تجسيد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية هنا في بريطانيا، مكونة من هؤلاء الذين لدى الكثير منهم أصول في مصر، والذين لا يزال لديهم الإحساس بالتواصل مع مصر ولكنهم مندمجين جيدًا كأقباط بريطانيين، وأنا ممتن بصفة خاصة لهذه المقابلة التي تعزز الشخصية المركبة والحيوية بالفطرة على أعلى مستوى لكنيستنا ودولتينا».

 

وفي الأيام التالية، كان قداسة البابا تواضروس الثاني ضيف الشرف على غذاء بمبني البرلمان البريطاني بقصر وستمينستر في ضيافة صاحب النيافة اللورد أسقف كوفنتري، والدكتور كيرستوفر كوكسورث الذي قال في كلمته عن شهادة المسيحيين في الشرق الأوسط قائلا: «نحن نشعر باتحاد عميق معكم ومع شعبكم في المعاناة التي تعيشونها ونصلي من أجلكم كثيرًا.. أنا أعلم أن هذه الصلة تمتد لأكثر ممن يمكن أن يطلقوا على أنفسهم مسيحيين، لوحدة إنسانية معكم ومع شعبكم وإحترام كبير جدًا لما يطلق عليه الكتاب المقدس «الصبر» الذي تعبرون عنه دائما عند حدوث هذه الصعوبات وكلماتكم عن السلام».

 

وحضر الغذاء أعضاء من مجلس اللوردات، وضيوف مسكونيين وكهنة وأفراد من المجتمع القبطي الأرثوذكس في المملكة المتحدة. 

 

وبعد الغذاء، وضع البابا تواضروس إكليلًا على النصب التذكاري بمبني البرلمان لتكريم الضابط كيث بالمر الذي فقد حياته في الهجوم، وستمينستر يوم 22 مارس 2017.

 

خلال إقامته، استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، أفراد ومجموعات في مركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في هرتفوردشاير، بما فيهم المجلس القبطي الطبي والشراكة القبطية للإغاثة والتنمية اللذان أسسهما نيافة الأنبا أنجيلوس مع أفراد من المجتمع القبطي لضمان أعلى مستوى من التعاون للأكثر احتياجا في مصر، وكان من ضمن هذه الاجتماعات استقبل قداسته أيضا سمو الأمير الأردني الحسن بن طلال.

 

ويوم الجمعة 12 مايو، استقبل صاحب الغبطة جاستن ولبي، رئيس أساقفة كانتربري قداسة البابا تواضروس الثاني في لقاء تاريخي في قصر لامبث. 

 

خلال الزيارة تقابل قداسة البابا تواضروس بصفة شخصية مع رئيس الأساقفة، ثم انضموا بعد ذلك للوفد القبطي والضيوف المسكونيين، حيث ألقيت الكلمات، ووقع قداسته على سجل الزيارات بكلمات «المحبة لا تسقط أبدًا»، وقدم أيقونة قبطية للعائلة المقدسة تمثل «الهروب إلى مصر» لرئيس الأساقفة جاستين.

 

وخلال كلمته شكر البابا تواضروس الثاني رئيس الأساقفة على حفاوته قائلا: «نحن ممتنون لله على التعاون والحوار والمحبة المسيحية بين كنيستنينا.. ونأمل ونصلي من أجل اتحاد مسيحي عالمي أكثر وأكثر، ونؤمن أنه ممكن عبر محبة الله وعبر دماء الشهداء في المسكونة كلها».

 

وفي كلمته الموجهة لقداسة البابا علق صاحب الغبطة رئيس الأساقفة على المثال المثابر للأقباط المسيحيين في مصر قائلا: «خبرة الأقباط في مصر ليست فقط مثالًا لجسد المسيح عبر العالم ولكنها ملهمة بعمق.. إن شجاعة شعبكم وإيمانهم غير المتغير، وثباتهم واحتمالهم الطويل يعطي حياة للكلمات التي نقرأها كثيرا في رسالة القديس بولس، ونحن ممتنون وشاكرون لله بسببكم وبسبب شعبكم».

 

وبعد المقابلة في قصر لامبث، حضر قداسة البابا تواضروس صلاة العشية في كاتدرائية، وستمينستر ابي بدعوة من عميد، وستمينستر القس الدكتور جون هول.

 

وتلا صلاة العشية اجتماع عام بقيادة قداسة البابا مع أعضاء من الشعب القبطي في كنيسة القديسة مارجريت بكاتدرائية، وستمينستر ابي. 

 

وألقى قداسة البابا عظة لأعضاء الشعب قبل الاجتماع رحب عميد وستمينستر، بقداسة البابا تواضروس رسميا وتكلم عن تعاطفه مع مأساة المسيحيين في الشرق الأوسط، وفي مصر وتكلم عن الوحدة، قائلا: «إن سبب الوحدة بين المسيحيين هو شئ عزيز علينا وثمين جدا.. شئ رائع أنه في القرن الواحد والعشرين تنمو العلاقة بين كل الكنائس تنمو بشدة وبعمق.. إن دور قداستكم في جمع قادة الكنائس بما فيهم البابا فرانسيس، وآخرين كان مثالًا لنا جميعا».

 

وفي يوم 17 مايو، استقبل سمو أمير ويلز قداسة البابا، وبرفقته نيافة الأنبا أنجيلوس، وذلك في كلارنس هاوس.

 

وفي بداية الزيارة، أقيمت صلوات العشية على شرفه في كاتدرائية القديس جرجس القبطية في هرتفوردشاير، وكان ذلك يوم 6 مايو 2017 بحضور أعضاء من مجلس اللوردات والسلك الدبلوماسي ومكتب الكومنولث للشئون الخارجية ووزارة الداخلية والمنظمات الإنسانية والدعوية وضيوف مسكونية وبين الأديان.

 

معلقا على الزيارة ككل، قال نيافة الأنبا أنجيلوس: «كانت بركة كبيرة للمجتمع القبطي هنا في المملكة المتحدة أن يتواصل مع راعيه.. كانت أيضًا فرصة لقداسة البابا لمقابلة شعبه ورؤية بعض العمل الذي يقوم به الرعاة المختلفين في الكنيسة القبطية الأرثوذوكسية بالمملكة المتحدة». 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.