بالصور.. تفاصيل زيارة الرئيس الفرنسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية
29.01.2019 07:11
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوفد
بالصور.. تفاصيل زيارة الرئيس الفرنسي للكاتدرائية المرقسية بالعباسية
Font Size
الوفد

استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وبريجيت ترونيو بالمقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك في إطار زيارته الأولى  لمصر منذ توليه منصبه. 

شارك في استقبال الرئيس الفرنسي وفد كنسي تكون من صاحبي النيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات، الأنبا أكليمندس الأسقف العام لكنائس ألماظة وعزبة الهجانة وشرق مدينة نصر، وسكرتيري قداسة البابا القس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل والقس بولس حليم المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكل من المستشار منصف سليمان، الدكتور هاني كميل، الدكتور أنيس عيسى ، السيدة بربارة سليمان مدير المكتب البابوي للعلاقات والمشروعات.

استهل اللقاء بكلمة قداسة البابا والذي عبر فيها عن سعادته وترحيب المجمع المقدس لهذه الزيارة واسترسل قداسته حول الحضارات المصرية المتنوعية و هىالحضارة الفرعونية و القبطية و الاسلامية و الإفريقيه والعربية و حضارة البحر المتوسط التى تجمع مصر و فرنسا معًا.

وأكد خصوصية الرابط الثقافى الذي يجمع البلدين، مشيرًا إلى وجود رباط الثقافة و اللغه و التاريخ حيث يوجد على أرض العاصمة الفرنسية باريس المسلة الفرعونية، وعلى الجانب المصري فقد سجل التاريخ والكتب التراثية العالمية التى توصف أراضي مصر و التى تعود إلى  الإصدار الفرنسي، بالاضافة إلى أعداد كبيرة من الكتاب والمؤلفين المصرين الذين تناولوا الحضارة الفرنسية خلال تواجدهم في بعثات تعليمية عبر التاريخ.

وأشار خلال كلمته التى القاها حول زيارة المبعوث  الفرنسي "شارلز بيسوناز" الذي زار بعض الاديرة المصرية بوادي النطرون منذ أيام حيث تمحورت كلمات اللقاء حول ضرورة دور التعليم و انشاء المكتبات وحفظ التراث وضرورة مساندة  فرنسا لمصر في تسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة لمصر  في قائمة التراث العالمى باليونسكو.

ثم تناول البابا تواضروس تاريخ تأسيس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر، التي نشأت في القرن الأول الميلادي على ساحل البحر الأبيض المتوسط في مدينة الأسكندرية وهى مدينة متعددة الحضارات  و الثقافات ومنها إنطلق الإيمان المسيحي إلى افريقيا، وقد نشأت في أحضان الكنيسة المصرية الحياة الرهبنة و الديرية في القرن السادس الميلادي، حيث كان أول راهب مصري آنذاك هو "القديس أنطونيوس الكبير" من جنوب الوادي، وتعتبر هذه الاديرة التى تذخر بها مصر هى بمثابة جماعات روحية تجمع أبناء المجتمع منذ الحضارة الفرعونية العظيمة حتى عصرنا الحالى.

وشكر البابا تواضروس في كلمته الجهود البيئية التى تبذلها الحكومة الفرنسية وسعيها إلى الحفاظ البيئي و الإنحباث الحراري وحرصهم على تنفيذ اتفاقية باريس للحد من الاحتباس الحراري المتزايد، وان الكنيسة المصرية تهتم البيئة وعلى سبيل لمثال الحفاظ على نهر النيل وقد إحتفت الكنيسة القبطية بعيد "الغطاس"

والذي يقام خلاله بطقوس تعرف بإسم "اللقان" وهو تقديس و تطهير الماء بالصليب المقدس وتكرر ثلاث مرات طوال العام للحفاظ على النهر. 

وأشار إلى متابعة الكنيسة  لفاعليات الزيارة الفرنيسة الأولى في مصر واللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي والرئيس المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعتز  بزيارة الكنيسة السيد المسيح والمسجد الفتاح العليم الذي تم إفتتاحهما قريبًا بالعاصمة الإدارية التى تشير إلى بناء مصر لمستقبل و تعبر عن روح العصر التى تعيشها مصرو شعبها.

وقال البابا تواضروس إن الكنيسة القبطية هى واحدة من المؤسسات القديمة في مصر وهى كيان شعبي وترأى المشكله الاولى في المجتمع هو التعليم، حيث يعتبر هو الحل لكثير من المشكلات فهناك ترابط قوى بين كافة جوانب الحياة الاقتصادية والتعليم حيث يساهم التعليم في التصدي لها و مواجهتها.

كما أشار إلى مشكلة الزيادة السكانية التى يمكن تداركها من خلال دروس التوعية شاكرًا لدور المداس الفرنسية في مصر في هذا الصدد، وأشار إلى دور الكنيسة في إقامة عدة ندوات لزيادة التوعية.

ومن جانبة شكر الرئيس الفرنسي "ماركرن" قداسة البابا، وأشار إلى سعادته بتواجده إلى مصر التي تعتبر  من أبرز و أهم البلدان الحضارية و التاريخية والتي يسعد لزيارتها كما عبر عن سعادته لكافة التغيرات التى تمر بها مصر خلال الأعوام الاخيرة و مواجهتها للعديد من التحديات و الصعوبات الاجتماعية و الارهابية و سعيها الدائم في تحقيق السلام.

أكد أهمية دور الحوار في إقامة مجتمع ينعم بالسلام والامان و يعتز بمساهمة المدارس الفرنسية في هذا الحوار و التعايش بين جميع أطياف المجتمع .

واختتم اللقاء بإقامة جولات متنوعة داخل الكاتدرائية المرقسية والمركز الثقافي القبطي و التعرف على الايقونات القبطية على جدران الكنيسة  و تاريخ  العائلة المقدسة في مصر .

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.