الحكومة ترفع الدعم نهائيا عن «غاز المنازل» خلال عامين.. 18 مليار جنيه خسائر سنوية بسبب دعم توصيل الغاز للمنازل و725 مليون يورو إجمالى قروض مشروعات الغاز في الثلاثة أعوام الماضية
08.06.2018 03:45
اهم اخبار مصر Egypt News
فيتو
الحكومة ترفع الدعم نهائيا عن «غاز المنازل» خلال عامين.. 18 مليار جنيه خسائر سنوية بسبب دعم توصيل الغاز للمنازل و725 مليون يورو إجمالى قروض مشروعات الغاز في الثلاثة أعوام الماضية
حجم الخط
فيتو

وفقا لتقرير صادر من وزارة البترول، فإن الدولة تدعم البوتاجاز بنحو 42 مليار جنيه من أجل وصول الخدمة للمستهلكين بسعر يناسب ظروفهم المعيشية، وذكرت التقارير أنه قبل قرار الحكومة بتحرير سعر الصرف تعويم الجنيه، كان الدعم على البوتاجاز يصل نحو 32 مليار جنيه، لكن مع ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى 75 دولارا ارتفع الدعم.

 

كما ترتب على تعويم الجنيه تأثيرات سلبية على مشروعات الغاز الطبيعى للمنازل، ووفقا لتقرير رسمى من الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس ، التي أكدت أنه حدث ارتفاع في تكلفة توصيل الغاز للوحدة السكنية من 3750 إلى 5200 جنيه، ما خلق أعباء مالية على المخصصات السنوية لمشروعات توصيل الغاز للمنازل.

 

مصادر بوزارة البترول، أكدت أنه رغم ارتفاع رسوم توصيل الغاز للمنازل بنسبة 30% خلال العام الماضي، إلا أن هناك عوائق ومطبات تواجه استكمال المشروع في بقية محافظات الجمهورية، ويتضمن توصيل الغاز لمليون و200 ألف وحدة سكنية، ومن أبرزها ضعف المخصصات المالية السنوية لتنفيذ الخطة، حيث تحتاج مشروعات الغاز نحو ما يقرب من 25 مليار جنيه، في حين ما توفره الدولة لا يتجاوز14 مليار جنيه.

 

خلال السنوات الثلاث الماضية لجأت الدولة إلى الاقتراض لاستكمال مشروعات توصيل الغاز للوحدات السكنية في محافظات الجمهورية، وأكد تقرير رسمى من الشركة القابضة للغازات الطبيعية إيجاس أنه تم اقتراض نحو 725 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وتم توصيل الغاز إلى نحو 950 ألف وحدة سكنية خلال العامين الماضيين.

 

في السياق أوضحت مصادر بوزارة البترول، أن شركات الغاز المختصة بتنفيذ هذه المشروعات تنتظر قرضا قيمته نحو 250 مليون يورو لتوصيل نحو 500 ألف وحدة سكنية وأغلبها في محافظات الصعيد، مشيرة إلى أنه كان مفترضا توصيل الغاز لنحو 450 ألف وحدة سكنية منذ بداية العام الجاري، لكن حدث تأخير في وصول قرض من الاتحاد الأوروبي قيمته تصل إلى 225 مليون يورو.

 

وتابعت: هناك أسباب أجبرت شركات الغاز على أن تنتظر قرض الاتحاد الأوروبي، المقرر أن يصل خلال الشهرين المقبلين، منها خسارة الشركات المختصة بتوصيل الغاز للمنازل بنسبة تصل إلى 30% وهو أمر له تداعيات سلبية على مواصلة تنفيذ المشروعات، لا سيما وأنه يتم استيراد الخامات من الخارج بنسبة 70%.

 

والمفاجأة هنا بحسب المصادر- أنه نظرا لارتفاع قيمة الدولار إلى 17.5 جنيها، ولجوء الدولة إلى الاقتراض السنوى لمشروعات توصيل الغاز لضعف المخصصات المالية، تخطط الحكومة إلى رفع الدعم الكلى على مشروعات توصيل الغاز خلال العامين المقبلين.

 

اتجاه الحكومة لرفع الدعم الكلى عن توصيل الغاز للوحدات السكنية خلال العامين المقبلين، ترجع أسبابه إلى تحمل شركات الغاز نحو 18 مليار جنيه سنويا من جراء تنفيذ هذه المشروعات بسبب الدعم، بجانب استيراد الخامات بالعملة الصعبة من الخارج.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.