
شارك الأنبا ميخائيل، أسقف إيبارشية حلوان، والمعصرة، وتوابعها البابا تواضروس الثاني في زيارته التاريخية لدير السيدة العذراء مريم (المُحرق) العامر بجبل قسقام، بأسيوط، ضمن الزيارة الرعوية للبابا في إيبارشيات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأسيوط.
شارك الأنبا ميخائيل في تدشين كاتدرائية "مارمرقس" برزقة الدير المحرق، وافتتاح العام الدراسي في الكلية الإكليريكية اللاهوتية بدير المحرق.
كما حضر أسقف حلوان لقاء طلبة الكلية الإكليريكية اللاهوتية، ومعهد القديس ديديموس بـ "المحرق".
وشهدت الزيارة مشاركة لفيف من الأباء المطارنة، والأساقفة، لقداسة البابا في رحلته الرعوية لأسيوط.
وكان قد أقيم مساء اليوم حفل استقبال بدير السيدة العذراء بجبل أسيوط (درنكة) على شرف البابا تواضروس الثاني الذي يزور إيبارشيات وأديرة محافظة أسيوط حاليًا.
حضر الحفل اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط وقيادات المحافظة النيابية والعسكرية والأمنية والدينية ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، وممثلي الوزارات والهيئات والطوائف المسيحية ورموز المجتمع الأسيوطي.
وقدم الحفل الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وسكرتير المجمع المقدس، بينما ألقى نيافة الأنبا توماس مطران القوصية ومير كلمة نيابة عن مطارنة وأساقفة إيبارشيات أسيوط. وحضره ٢٧ من الآباء مطارنة وأساقفة الكرازة المرقسية.
وألقيت عدة كلمات امتلأت بعبارات الترحيب والتقدير لقداسة البابا والإشادة بمواقفه الوطنية والإشارة إلى كرازته الدائمة بالمحبة للجميع دون تفرقة.
واختتمت الكلمات بكلمة لقداسته عبر في مستهلها عن سعادته بزيارة أسيوط، وتقديره لمشاعر المحبة التي لمسها في كل التقاهم طوال جولته التي بلغت يومها الثالث.
وأشار قداسة البابا إلى أن كلمة حروف كلمة وطن تحمل معاني هامة فحرف الواو يحمل معنى الوفاء وحرف الطاء يحمل معنى الطمأنينة والنون يشير إلى النعمة.
ثم تحدث قداسته عن قيمة مصر من حيث تاريخها وموقعها، وتأثير نهر النيل في نفوس المصريين وما يخلقه من تقارب ومودة وحياة مشتركة بينهم.
كما نوه إلى قيمة الاستقامة التي عبر عنها المصريون بالمسلة (مصر الفرعونية) والمنارة (في المسيحية) والمئذنة (في الإسلام).
وأشاد بجهود محافظ أسيوط في النهوض بالمحافظة، مثنيًا انشغاله الدائم بذوي الدخول الضعيفة وسعيه لتوفير مشروعات صغيرة لهم.