
كشف بيان صادر عن الديوان الملكي الهاشمي أن الملك عبدالله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، أكد خلال استقباله وفدًا من الكونغرس الأمريكي، برئاسة السيناتور ريتشارد بلومنتال، أن تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لضمان أمن المنطقة واستقرارها، مشددًا على الدور المحوري للولايات المتحدة في دعم جهود السلام.
وأشار البيان، الذي حصلت الدستور على نسخة منه، إلى رؤية الملك بشأن تنسيق المواقف العربية، خصوصًا بين الأردن ومصر، فيما يتعلق بالقضايا المشتركة، مع التأكيد على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو الضفة الغربية. كما شدد العاهل الأردني على ضرورة ضمان استدامة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتعزيز الاستجابة الإنسانية الدولية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
يأتي هذا اللقاء بالتزامن مع زيارة ولي العهد الأردني، الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث استقبله الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكد بيان الديوان الملكي أن الأمير الحسين نقل تحيات الملك عبدالله الثاني للرئيس المصري، معربًا عن تقدير الأردن للدور المصري في دعم القضايا العربية وتعزيز استقرار المنطقة. كما شدد ولي العهد على دعم الأردن للجهود المصرية في إعادة إعمار غزة، فضلًا عن جهود استضافة القمة العربية المقررة في 27 فبراير الجاري.
وتناول اللقاء بين ولي العهد الأردني والرئيس المصري العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات، إلى جانب مناقشة القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. من جانبه، أشاد الرئيس السيسي بالتقدم الذي يشهده الأردن في ظل القيادة الحكيمة للملك عبدالله الثاني، مؤكدًا عمق العلاقات الثنائية بين البلدين.
وخلال اللقاء، شدد الجانبان على أهمية إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، مع ضرورة ضمان تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع، ومضاعفة المساعدات الإغاثية للأهالي هناك. كما حذر البيان من خطورة التصعيد المستمر في الضفة الغربية، والتعديات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مؤكدًا ضرورة إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل، وفق حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
في السياق ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى لـ الدستور أن العاصمتين، عمان والقاهرة، تشهدان حراكًا سياسيًا مكثفًا قبيل انعقاد القمة العربية في 27 فبراير الجاري. وأوضحت المصادر أن العديد من المنظمات والاتحادات والقوى السياسية العربية والإسلامية والدولية تتابع هذا الحراك عن كثب، نظرًا لأهميته في دعم القضية الفلسطينية، ومنع تهويد القدس، ووقف الحرب على غزة، ومنع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.