
أصدرت حكومة النمسا، قانونًا جديدًا يتعلق باندماج الأجانب في المجتمع النمساوي، ينص على حظر ارتداء النقاب أو توزيع القرآن في الأماكن العامة.
وقال بهجت العبيدي البيبة عضو مجلس الشورى الإسلامي بالنمسا والكاتب المصري، إنه لا يستبعد أن يشهد المستقبل تشريعات قانونية في النمسا وأوروبا عموما ضد المسلمين، بسبب وجود هواجس وخوف من انتشار التشدد الإسلامي الذي يهدد المجتمعات الأوروبية في هويتها وأسلوب الحياة الذي اختارته تلك البلاد.
وأضاف في تصريحاته الخاصة لـ"البوابة نيوز": "ساعد على تمكن هذه الهواجس من نفوس المجتمعات الأوروبية ذلك السلوك الذي يصدر عن بعض المسلمين، إضافة لمثل دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي يطالبأبناء جاليته في الدول الأوروبية بعدم الاكتفاء بإنجاب عدد قليل من الأطفال بل يشجعهم على الزيادة المضطردة بإنجاب عدد كبير من المواليد، الأمر الذي لا تلجأ إليه الأسر الأوروبية ما يهدد التوزيع الديموجرافي لأصحاب البلاد الأصليين".
وتابع: "من حق هذه البلاد الأوروبية أن تحافظ على هويتها، بسن ما تراه من قوانين تضمن لها الحفاظ على مجتمعاتها، خاصة أن النقاب، عند أغلبية الفقهاء، ليس فرضا إسلاميا، وهناك العديد من الدول العربية تمنع أو تدعو لمنعه في المصالح العامة والجامعات".
وأكد عضو مجلس الشورى الإسلامي بالنمسا، أن هناك دعوات، يظن أنها ستنجح، في منع الحجاب ايضا، الذي هو فرض في الإسلام وأن ذلك ناتج عن ذلك الخوف الذي ينتاب النمساويين والأوروبيين عموما من الإسلام مرة والحفاظ على الهوية مرة أخرى.