كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، تفاصيل لقاء رون ديرمر، وزير الشئون الاستراتيجية في حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في "مار إيه لاجو"، يوم الأحد، وفقًا لمسئولين إسرائيليين ومسئولين أمريكيين على علم بالاجتماع المغلق الذي عقده الثنائي.
وقال مسئول إسرائيلي إن الاجتماع كان يهدف إلى نقل رسائل من نتنياهو إلى ترامب، وإطلاع الرئيس المنتخب على خطط إسرائيل في غزة ولبنان وإيران خلال الشهرين المقبلين قبل تولي ترامب منصبه.
تسوية إسرائيلية مع ترامب
وقال مسئول أمريكي: "أحد الأشياء التي أراد الإسرائيليون تسويتها مع ترامب هي القضايا التي يفضل أن يرى حلها قبل 20 يناير 2025، والقضايا التي يفضل أن ينتظرها الإسرائيليون".
وذكر المسئولون الأمريكيون أن جهود وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والخطة الخاصة بغزة بعد انتهاء الحرب، وجهود التطبيع الإسرائيلية السعودية كقضايا يريد الإسرائيليون جس نبض ترامب بشأنها.
وقال مصدر مطلع على الاجتماع إن ديرمر التقى أيضًا بجاريد كوشنر.
وقال مسئولون أمريكيون إن نتنياهو أخطر إدارة بايدن مسبقًا باجتماع ديرمر مع ترامب.
وأكد الموقع الأمريكي أن ديرمر، الذي يشغل منصب وزير الشئون الاستراتيجية لدى نتنياهو، وترامب عملا معًا خلال إدارة ترامب الأولى عندما كان ديرمر سفيرًا لإسرائيل في واشنطن.
وتابعت أنه بعد اجتماعاته في مار إيه لاجو، وصل ديرمر إلى واشنطن يوم الإثنين للقاء كبار المسئولين في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
والتقى ديرمر بوزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومن المتوقع أن يلتقي بمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان ومستشاري بايدن بريت ماكجورك وعاموس هوكشتاين.
أشار الموقع إلى أن ديرمر ناقش مع بلينكن الإنذار الأمريكي لإسرائيل لتحسين الوضع الإنساني في غزة بحلول 13 نوفمبر، لأنه في حال قررت إسرائيل ءنها لم تتخذ خطوات كافية لتحسين الوضع الإنساني، فيمكن لإدارة بايدن تعليق إمدادات الأسلحة لإسرائيل، وفقًا للقانون الأمريكي.
وقال مسئولون إسرائيليون إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق مساء الأحد، على عدة خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة وزيادة عدد شاحنات المساعدات القادمة.
لكن المسئولين الإسرائيليين يعترفون بأنهم لن يتمكنوا من تلبية الطلب الأمريكي بدخول 350 شاحنة مساعدات على الأقل إلى غزة يوميًا.
ويقول المسئولون الأمريكيون إن إسرائيل أحرزت تقدمًا كبيرًا، ولكن لا يزال أمامها عمل يجب القيام به بشأن معظم المطالب الأمريكية.