أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، استمرار المملكة في حماية وجود المسيحيين العرب والحفاظ على هويتهم، مشيرا إلى ما يمثله الأردن من نموذج للتآخي والوئام الحقيقي بين المسلمين والمسيحيين.
جاء ذلك، خلال استقبال الملك عبد الله الثاني، اليوم الثلاثاء، رئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي، في اجتماع جرى خلاله استعراض جهود المملكة في حماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، إضافة إلى التطورات الإقليمية.
ووفقا لبيان صادر اليوم عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد تناول اللقاء، الذي جرى في قصر الحسينية بعمان، بحضور الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك للشئون الدينية والثقافية، المبعوث الشخصي له، دور المسيحيين العرب ومساهماتهم المهمة في ماضي المنطقة وحاضرها ومستقبلها.
كما تطرق اللقاء إلى الإجراءات الإسرائيلية الأحادية في مدينة القدس، والتي تهدد الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية فيها، حيث شدد الملك عبد الله الثاني على رفض الأردن الكامل لأي محاولات تستهدف المساس بهوية المدينة المقدسة وعروبتها.
وتطرق اللقاء، أيضا إلى القضايا الإقليمية الراهنة، وخصوصا ما يتصل بجهود محاربة خطر التطرف والإرهاب.
بدوره، ثمن رئيس أساقفة كانتربري الجهود التي تقوم بها المملكة، بقيادة الملك عبد الله الثاني، لإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، معربا عن تقديره لجهود العاهل الأردني في رعاية وحماية المقدسات وأبناء الطوائف المسيحية في مدينة القدس، في إطار الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة.
كما ثمن مساعي العاهل الأردني من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وتعزيز الحوار والتسامح بين أتباع مختلف الديانات.