واشنطن: الانقسامات لاتزال قائمة في ختام محادثات فيينا حول نووي إيران
25.06.2021 13:26
اهم اخبار العالم World News
الوطن
واشنطن: الانقسامات لاتزال قائمة في ختام محادثات فيينا حول نووي إيران
حجم الخط
الوطن

 

قال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، إن الانقسامات لاتزال قائمة حول قضايا رئيسية بين إيران والدول الكبرى الـ6 في ختام الجولة السادسة من محادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 حول النووي الإيراني، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية.

وأوضح المسؤول الأمريكي -طلب عدم كشف هويته- على أن الولايات المتحدة تعتبر أن التوصل لاتفاق في المحادثات التي تستضيفها فيينا لا يزال واردا، على الرغم من انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران.

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى وجود خلافات جدية قائمة بين الطرفين لم تحل بعد، مضيفا أن الجانبين على طرفي نقيض حول قضايا محورية بما فيها الخطوات التي يتعين على طهران اتخاذها للعودة إلى التقيد التام ببنود اتفاق العام 2015 الذي لم يعد ساريا أمريكيا بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه قبل 3 سنوات.

مسؤول أمريكي: الاتفاق يجب أن يكون سلة متكاملة

ولا تزال العقوبات التي ستعرض واشنطن رفعها عن إيران قيد النقاش، والتسلسل الدقيق للإجراءات التي ستتبع في حال التوصل إلى اتفاق. وشدد المسؤول الأمريكي، على أن الاتفاق يجب أن يكون سلة متكاملة، مضيفا: «لن نشارك في جولة سابعة إن لم نعتقد أنه من الممكن التوصل لاتفاق».

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن انتخاب «رئيسي» لا يضعف تصميم واشنطن على السعي للتوصل إلى اتفاق،  وتابع المسؤول الأمريكي قائلا: «إلى الآن الإيرانيون جادون في المحادثات»، مشددا على أنه بالرغم من عدم وجود مهل زمنية محددة، لا يمكن استمرار المحادثات إلى ما لا نهاية، خصوصا وان إيران تواصل تطوير برنامجها النووي.

وأضاف المسؤول الأمريكي: «بالتأكيد ليس الوقت عاملا إيجابيا. هذه العملية لن يبقى مجالها مفتوحا إلى ما لا نهاية».

 من جانبها، قالت كندا، أمس الخميس، إنها لم تجد دليلا يثبت أن إسقاط إيران للطائرة الأوكرانية العام الماضي، كان بنية مبيتة مرجعة سبب الحادث إلى ما وصفته بعدم الكفاءة وتهور المسؤولين عنه، وأوضح فريق كندي خاص كلف بمراجعة كل المعلومات المتاحة عن الحادث ومنها معلومات مخابرات سرية في تقرير: «هذا لا يعفي إيران من مسؤوليتها على الإطلاق في مقتل 176 إنسانا بريئا».

وتم إسقاط طائرة ركاب أوكرانية بنيران الدفاع الجوي الإيراني فوق مطار طهران في 8 يناير من العام الماضي بالخطأ، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها.وكان بين القتلى 55 مواطنا كنديا و30 فردا يحملون إقامات كندية دائمة.

وجاء إسقاط الطائرة أثناء توتر الأجواء بين إيران والولايات المتحدة، على إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودا أمريكيين، بعد اغتيال قائد فيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني في محيط مطار بغداد في 3 يناير من العام الماضي.

أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية تعتزم اللجوء لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إيران

وعقب صدور نتائج التحقيق الكندي حول ظروف حادث إسقاط الطائرة الأوكرانية العام الماضي، أكد أهالي الضحايا أن التقرير خطوة مهمة، إلا أنها لا تكفي. وأعلنت رابطة الأهالي، اليوم، أنها تعتزم اللجوء لمحكمة العدل الدولية لمحاسبة إيران، كما طالبت كندا بتصنيف «الحرس الثوي الإيراني» منظمة إرهابية، وفقا لما ذكرته قناة «العربية» الإخبارية.

واعتبرت رابطة الأهالي، أن السلطات الإيرانية كانت دوما خارج الخدمة، متقاعسة عن شرح أسباب الحادث المأساوي، مشددة على أن طهران عرقلت وصول فريق التحقيق الكندي للشهود والوثائق.

 وكان تقرير الكندي حول ملابسات وأسباب تدمير الطائرة، والذي امتد لـ 8 أشهر، مستندا إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة الكندية، قال في وقت سابق، بعدم وجود أدلة مؤكدة تثبت أن إسقاط الطائرة كان متعمداً، وعن سابق تصور وتصميم، إلا أن التقرير لم يعفِ طهران بأي حال من المسؤولية،

وأكد التقرير الكندي، أن السلطات الإيرانية أخفقت في تقديم تفسير موثوق عن كيفية سقوط الطائرة ولماذا أسقطها الحرس الثوري، موضحا أن سلسلة من الأفعال والاغفالات ارتكبتها السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية، تسببت في وضع خطير، إلا أن تلك المخاطر لم تؤخذ على محمل الجد.

وشدد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على أن قرار إسقاط الطائرة، اتخذه كبار المسؤولين في طهران، عقب صدور نتائج تحقيق كندي حول ظروف الحادث، فيما قال دخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، إن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية مأساة كان من الممكن تجنبها.

وشدد جونسون، أنه على إيران تحمل مسؤولية تلك الفاجعة، مشيراً إلى التزام بلاده بالعمل مع السلطات الكندية وآخرين لتأمين العدالة لجميع القتلى.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.