
أكدت مجلة "بولتيكو" الأمريكية، أن الدبلوماسية الحالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بملف بالأزمات والحروب العالمية، تتميز بأنها أقل استعراضًا وأكثر واقعية مقارنة بفترته الرئاسية الأولى، إذ بات يعتمد بشكل متزايد على الشركاء الإقليميين وينتهج أسلوبًا أكثر هدوءًا في المفاوضات.
كما استغل التوقيت السياسي في إسرائيل، حيث من المتوقع أن يخوض نتنياهو انتخابات جديدة في مارس المقبل، ما يجعله بحاجة إلى دعم ترامب.
تعزيز العلاقات مع العرب ومحاولات إنهاء حرب غزة
وفي الوقت الذي يواصل فيه الرئيس الأمريكي تأكيد التزامه بأمن إسرائيل، فإنه عزز علاقاته مع الدول العربية الحليفة لتلعب دور الوسيط الفاعل، خاصة في ما يتعلق بدفع حماس إلى طاولة المفاوضات وزيادة الضغط السياسي على نتنياهو.
ونقلت مصادر دبلوماسية عن مسؤول مطلع قوله إن إسرائيل، رغم قوتها العسكرية غير المسبوقة، تجد نفسها في عزلة دبلوماسية متزايدة، حيث تتصاعد الدعوات الأوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، فيما بدأ بعض القادة العرب الذين وقعوا على اتفاقات إبراهيم يعبرون عن استيائهم من سلوك نتنياهو، حتى أن ترامب – بحسب التقارير – أجبره على الاعتذار رسميًا لقطر بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مسؤولي حماس في الدوحة.
وذكرت مصادر مطلعة أن ترامب طلب من نتنياهو الاتصال برئيس الوزراء القطري من المكتب البيضاوي لقراءة نص اعتذار صيغ في البيت الأبيض بمشاركة الدبلوماسيين القطريين، في خطوة رمزية أكدت تحكم الإدارة الأمريكية بمسار التفاوض.
وقال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام إن أحد أعظم إنجازات ترامب يتمثل في إشراك الدول العربية مباشرة في حل القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القوة والحزم اللذين أظهرهما الرئيس الأمريكي في مواجهة إيران أكسباه احترامًا واسعًا في المنطقة.
أما السيناتور مايك راوندز فأشاد بدور ترامب في إقناع دول الشرق الأوسط بالضغط على حماس، مشيرًا إلى أن هذا الموقف لم يحدث في تاريخ الإدارات الأمريكية الحديثة، وأنه يمثل تحولًا استراتيجيًا في طريقة تعاطي واشنطن مع قضايا المنطقة.