دبلوماسية بطريرك.. رسائل البابا تواضروس لأقباط أمريكا
17.09.2018 04:33
اخبار الكنيسه في المهجر Church News in Immigration Land
فيتو
دبلوماسية بطريرك.. رسائل البابا تواضروس لأقباط أمريكا
حجم الخط
فيتو

انطلقت زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الرعوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس الماضي، رافقه خلالها الأنبا دوماديوس أسقف ٦ أكتوبر وأوسيم والأنبا ماركوس الأسقف العام لكنائس حدائق القبة والوايلي، والقس أنجيلوس إسحق والقس أمونيوس عادل، سكرتارية البابا. 

 

وكان البابا تواضروس، أجل الزيارة للولايات المتحدة الأمريكية، لمدة عام، بسبب ظروف صحية، بحسب إعلانه في أولى عظاته هناك. 

 

وصل البابا تواضروس أمريكا، وهو يعلم أن الأقباط هناك، وصلتهم أخبار مغلوطة عن أوضاع الأقباط في مصر، كما أن حالة غضب تسري في وسطهم بسبب الأوضاع الكنسية الأخيرة التي تفجرت عقب مقتل الأنبا إبيفانيوس، أسقف ورئيس دير الأنبا مقار في وادي النطرون، بالإضافة إلى إعلان الراهب المشلوح يعقوب المقاري، عن البابا، واستقلاله بالدير. 

 

البابا تواضروس اعترف بوجود مشكلة للأقباط في المنيا، لكنه في الوقت نفسه، أكد أن المسئولين في الدولة بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، يتدخلون لإنهاء الأزمة. 

 

وشدد على أن المشكلات الكنسية تحل بهدوء، مهما كانت شدتها، وأخرى مجتمعية تحل خطوة بخطوة، وفي جميعها لم يغفل البابا وجود مشكلات. 

 

أرسل البابا تواضروس العديد من الرسائل للأقباط في أمريكا، أبرزها عدم الانسياق وراء الأخبار قبل التأكد منها، حيث قال "الأخبار لغاية ما تعدي الأطلنطي تيجي لعندكم مقلوبة". 

 

كما سعى البابا إلى طمأنة الأقباط في أمريكا على الأحوال في مصر، حيث أكد أن مصر بدأت الأمور تتحسن فيها منذ خمسة سنوات، مستبشرا بأنه سيأتي اليوم الذي يدخل فيه الأمريكان مصر بفيزا، مشددا على أن القيادة السياسية حريصة على التنمية وتقدم البلاد. 

 

البابا شدد أيضا على أن الرئيس السيسي حريص أن تظهر مصر وحدة واحدة، رغم أنها بلد كبير بها 100 مليون، الأقباط فيها 15 مليون، وتاريخها كبير ويضم صفحات كثيرة بين الأبيض والأسود والرمادي. 

 

ولم ينس البابا تواضروس التحذير من الفتنة التي أكد قدرتها على هدم أقوى الحضارات، التي وصفها بـ"التفتيت"، مصليًا أن لا يسمح الله بمثل هذه المشكلات والاضطرابات. 

 

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة القبطية، مر عليها الكثير من المشكلات على مدار قرون عديدة، ورغم ذلك مازالت ممتدة ونجاحها مستمر، مشددا على أن الكنيسة ليست البابا فقط، أو الأساقفة، بل تتعامل بشكل مؤسسي، فهي كيان كبير يعمل في انسجام. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.