في ذكراه.. قصة "أبونفر السائح" قاطن الصحراء لمدة 60 سنة
23.06.2020 03:06
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الوطن
في ذكراه.. قصة
حجم الخط
الوطن

يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الثلاثاء، بحسب "السنكسار الكنسي"، بذكرى وفاة القديس أبو نوفر السائح.

 

والسنكسار" هو كتاب يحوي سير القديسين والشهداء وتذكارات الأعياد، وأيام الصوم، مرتبة حسب أيام السنة، ويُقرأ منه في الصلوات اليومية.

 

فحسب التقويم القبطي، يوافق اليوم الثلاثاء، 16 من شهر بؤونة لعام 1736 قبطي، ويدون "السنكسار"، أنه في مثل هذا اليوم توفي القديس أبو نوفر السائح.

 

ويذكر السنسكار، أن هذا القديس ولد ببرية الصعيد، الذي كتب قصته القديس بفنوتيوس، مشيرا إلى أن "أبونفر" كان يعيش في البرية بجوار عين ماء ونخلة، وكان "عريانا ومستترا بشعر رأسه ولحيته".

 

ويشير السنكسار، إلى أن "أبونفر" حكى قصته لـ"بفنوتيوس" فقال له إنه كان في دير رهبان أتقياء قديسين، فسمعهم ينعتون سكان البرية السواح بكل الأوصاف الجميلة فأحب أن يكون مثلهم، ولما كان الليل أخذ قليلا من الخبز وخرج من الدير حتى وصل إلى الموضع الذي فيه فوجد هذه النخلة وهذه العين، تطرح النخلة اثني عشر عرجونا في كل سنة فيكفيه كل عرجون شهرا ويشرب الماء من هذه العين، وظل على هذا الحال ستون سنة لم يرى وجه إنسان.

 

ويوضح السنكسار، أنه بعد أن انتهى "أبونفر" من قصته، توفي، فكفنه "بفنوتيوس" ودفنه في مغارته، ورغب أن يسكن موضعه، ولكن بعدما دفنه نشفت النخلة وسقطت أمام عين الماء فجفت.

 

والرهبان السواح، بحسب الكنيسة هي أعلى رتبة رهبانية وهم أشخاص ذهبوا للصحراء وليس لهم دير أو نطاق جغرافي محدد.

 

ويستخدم "السنكسار" التقويم القبطي والشهور القبطية "ثلاثة عشر شهرًا"، وكل شهر فيها 30 يومًا، والشهر الأخير المكمل هو نسيء يُطلق عليه الشهر الصغير، والتقويم القبطي هو تقويم نجمي يتبع دورة نجم الشعري اليمانية التي تبدأ من يوم 12 سبتمبر.

 

و"السنكسار"، بحسب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، مثله مثل الكتاب المقدس لا يخفي عيوب البعض، ويذكر ضعفات أو خطايا البعض الآخر، وذلك بهدف معرفة حروب الشيطان، وكيفية الانتصار عليها، ولأخذ العبرة والمثل من الحوادث السابقة على مدى التاريخ.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.