
5 سنوات خدمة، وفى آخر الشهر المرتب 4 جنيهات، لم تكن هذه الشكوى فردية من رضا أحمد عبدالعال، 48 سنة، عامل الخدمات فى مدرسة محمد إبراهيم الإعدادية بقرية ميت ركاب، التابعة لإدارة شرق الزقازيق التعليمية، فالمبلغ ذاته تتقاضاه عاملتان أخريان فى مدرسة طهرة حميد الابتدائية.
فى 9 مايو 2012، التحق رضا بالعمل فى المدرسة بعقد عمل عادى بعد تقدمه بأوراقه ضمن مسابقة للتعيينات، ويقول إن 50 عاملاً تقدموا للمسابقة براتب 70 جنيهاً شهرياً على مدار سنة ونصف، قبل أن ينخفض تدريجياً.
يعملون منذ 7 سنوات بمدارس الزقازيق.. ووعود بعودة راتبهم إلى "70 جنيهاً"
على مدار 7 سنوات، تقاضى راتباً شهرياً 35 جنيهاً لنحو عام، ثم انخفض إلى 25 جنيهاً، وأخيراً استقر عند 4 جنيهات ونصف منذ 5 سنوات، مشيراً إلى أنه يقبض الراتب بكارت إلكترونى ما يضطره لتحويشه، حتى يتمكن من صرفه كل 4 أشهر.
يومياً، يتوجه رضا إلى المدرسة قاطعاً مسافة 3 كيلومترات من منزله إلى المدرسة، ويظل منشغلاً بتنظيف الفصول والفناء حتى 4 عصراً، وأكبر مبلغ حصل عليه هو مكافأة امتحانات 1608 جنيهات، لافتاً إلى أنه لجأ لأحد نواب البرلمان، الذى وعده بتثبيت 4 آلاف من المؤقتين، لكن رضا ما زال عاجزاً عن الإنفاق على أسرة مكونة من زوجة و4 أبناء. الوضع ذاته يتكرر مع عزيزة متولى، 39 سنة، عاملة بمدرسة طهرة حميد، وزميلتها سلوى.
السيد بسيونى، وكيل مديرية التربية والتعليم بالشرقية، قال إن العمال الثلاثة معينون على راتب 70 جنيهاً، ولم يتم اقتطاع بعض المستحقات وقتها كغيرهم من موظفى التعليم، المعلمين أو الإداريين، وبعد فترة استقطعت المديرية الاستحقاقات من رواتبهم، ما أدى لانخفاضها، وسيحصلون عليها كاملة 70 جنيهاً حال تثبيتهم.