قال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي بإسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعتزم التركيز خلال أعمال مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمساندة ليبيا خلال المنعطف التاريخي الهام الذى تمر به حالياً، خاصةً من خلال إجراء الاستحقاق الانتخابي المنتظر في موعده المحدد في شهر ديسمبر القادم، وكذلك خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الاراضي الليبية، فضلاً عن إلقاء الضوء على الجهود المصرية الجارية في هذا الصدد على مختلف المستويات الاقتصادية والسياسية والأمنية.
وأضاف متحدث رئاسة الجمهورية أن برنامج زيارة الرئيس السيسي إلى فرنسا يتضمن عقد مباحثات قمة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ لبحث مجمل جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي تشهد طفرة نوعية خلال الأعوام الأخيرة؛ بما يحقق المصالح المشتركة للدولتين والشعبين الصديقين، فضلاً عن مواصلة المشاورات والتنسيق المتبادل وتبادل الرؤى حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس السيسي إلى باريس - في ديسمبر 2020 - كانت محورية؛ حيث دشنت المرحلة القادمة لمستقبل العلاقات بين البلدين والتزامات الطرفين، من بينها الالتزامات التنموية لفرنسا تجاه مصر، منوها إلى أن العلاقات بين البلدين شهدت نموًا ملحوظًا فى المجالات الاقتصادية والعسكرية والتجارية والتكنولوجية والثقافية والصحية.
وقال إن مصر تعد ثالث أكبر دولة متلقية للاستثمارات الفرنسية فى الشرق الأوسط بإجمالي استثمارات تصل إلى 5 مليارات يورو، وتغطي تلك الاستثمارات العديد من القطاعات من بينها قطاع النقل؛ حيث تشارك فرنسا فى مشروعات القطار الكهربائى والمونوريل.
ولفت إلى أن التعاون بين البلدين يغطي - أيضا - قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة؛ حيث يحظي ذلك المجال بأولوية كبيرة في التمويل من الجانب الفرنسي، الذي يشارك بالتمويل في مشروع ضخم يتعلق بإقامة مركز التحكم الإقليمي للطاقة بالإسكندرية، مشيرا إلى أنه توجد مشاورات لتعزيز التعاون مع شركات السيارات الكهربائية الفرنسية.
وأوضح أن مصر وفرنسا تتعاونان - أيضا - في مجال الصحة ومواجهة جائحة كورنا، حيث تحرص البلدان على تبادل الخبرات بشأن ذلك المجال الحيوي، لافتا إلى أن حزمة التمويل التي اتفق البلدان بشأنها في ديسمبر الماضي، تضمنت تعزيز قطاع الإسكان والصرف الصحي ومعالجة المياه، حيث يتم حاليا إنشاء محطات معالجة للمياه في حلوان والإسكندرية والجبل الأصفر، بمساهمة فرنسية بقيمة 170 مليون يورو.
وأشار إلى أن مشروعات التموين والتجارة الداخلية تعد - أيضا - مجالا هاما للتعاون بين البلدين وتشمل عدة مناطق ومحافظات مصرية .