قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، اليوم الإثنين، إن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة صعب، لكن "يمكن إبرامها"، وذلك بعد أن ناقش مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم ضرورة حل الصراع بين إسرائيل وحركة "حماس" لحسم الصراع.
وقال لابيد "إنها صفقة صعبة.. قد لا تروق لنا، لكن يمكن إبرامها، ومن ثم يتعين إبرامها". وجرت محادثات في مصر حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن والدعوة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار.
ويجتمع لابيد مع مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في زيارته لواشنطن أيضًا في الوقت الذي يواجه فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا في الداخل والخارج فيما يتعلق بالحرب في قطاع غزة. وطالبت عائلات رهائن حكومته ببذل جهود أكبر لإعادة الرهائن الذين أسرتهم حماس في هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول الذي أدى إلى الهجوم الإسرائيلي.
وقال لابيد للصحفيين أمام مقر وزارة الخارجية "هناك ما يكفي من الأشخاص الجيدين في الحكومة الإسرائيلية". وأضاف أنه إذا لزم الأمر، "ستوفر المعارضة الإسرائيلية شبكة أمان للحكومة لإتمام صفقة الرهائن؛ لأنه يتعين علينا إعادتهم".
ودعا زميله السياسي المعارض بيني جانتس، الأسبوع الماضي، إلى إجراء انتخابات عامة في سبتمبر أيلول. وجانتس، على عكس لابيد، عضو بحكومة نتنياهو الحربية. وحين سُئل لابيد عن دعوة جانتس، رفض الحديث عن مجريات السياسة الإسرائيلية خلال وجوده في الولايات المتحدة.
وتأتي زيارة لابيد بعد أيام من حث الرئيس جو بايدن نتنياهو على إعطاء صلاحيات لمفاوضيه تمكنهم من التوصل إلى اتفاق.
وحذر بايدن نتنياهو للمرة الأولى من أن الدعم الأمريكي قد يتوقف على بذل إسرائيل مزيدا من الجهود لتحسين الوضع الإنساني في غزة وحماية المدنيين.
وردا على سؤال عن الإنذار، قال لابيد إن بايدن "واضح القلق من الوضع الإنساني في غزة".
وأضاف "إسرائيل قلقة أيضا" ويتعين عليها "بذل قصارى جهدها لتجنب إلحاق الضرر بسكان غزة. ليس لدينا حرب مع أطفال غزة.. ومن ناحية أخرى، عليكم أن تتذكروا أننا نقاتل منظمة إرهابية تستخدمهم دروعًا بشرية"